سورية: انتهاء العمليات العسكرية في الصنمين

06 مارس 2025
قوات أمنية سورية في مدينة الصنمين، 5 مارس 2025 (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أنهت قوى الأمن الداخلي عملياتها العسكرية في مدينة الصنمين بعد السيطرة على آخر مواقع مجموعة محسن الهيمد، مما أدى إلى مقتل واعتقال عدد من عناصر المجموعة، وسط تقارير عن فرار الهيمد.
- شهدت مدينة حلب حادثتي اغتيال واختطاف، حيث قُتل شخص في مكتبه بحي صلاح الدين، وعُثر على جثة مختطف آخر مصابة بطلقات نارية، مما يعكس تزايد الفوضى الأمنية.
- في دمشق، قُتل شابان بعد استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين، مما دفع أهالي حي مساكن برزة لتنظيم اعتصام احتجاجي للمطالبة بالكشف عن الجناة وتعزيز الأمن.

أعلنت قوى الأمن الداخلي انتهاء عملياتها العسكرية في مدينة الصنمين، شمالي محافظة درعا، بعد سيطرتها على آخر مواقع مجموعة محسن الهيمد، وذلك عقب اشتباكات استمرت 24 ساعة وأسفرت عن مقتل عددٍ من عناصر المجموعة واعتقال العشرات منهم. وذكر "تجمع أحرار حوران" المحلي أن القوات الأمنية، وقوات من وزارة الدفاع، تمكنت من السيطرة على آخر معقل لمجموعة الهيمد في مدينة الصنمين، في حين رجّحت مصادر محلية فرار الهيمد من المدينة. وأسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة عددٍ من عناصر الأمن العام، وعناصر المجموعة المستهدفة، إضافة إلى بعض المدنيين.

 وجاءت هذه الحملة بعد تعرض مجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص، الثلاثاء الماضي، لإطلاق نار، كان من بينهم ثلاثة عناصر من مجموعة الهيمد، ما أدى إلى مقتلهم وإصابة طفل وثلاثة أشخاص آخرين. وأعقبت ذلك مبادرة الأمن العام لحظر تجول في مدينة الصنمين اعتباراً من منتصف الليلة الماضية. ومجموعة الهميد تنشط في مدينة الصنمين، وكان قائدها محسن الهيمد مرتبطاً بفرع الأمن العسكري التابع للنظام المخلوع. وتُتهم المجموعة بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق أهالي مدينة الصنمين، بما في ذلك عمليات اغتيال طاولت مدنيين وعسكريين، إضافةً إلى عمليات الخطف والسرقة. ويبلغ عدد أفراد المجموعة أكثر من مئة عنصر موزعين على تشكيلات صغيرة. وفي جنوب البلاد أيضاً، أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، ضبط كمية كبيرة من المخدرات كانت معدة للتهريب إلى خارج البلاد.

في غضون ذلك، شهدت مدينة حلب في شمال سورية حادثة اغتيال جديدة، إذ قُتل شخص داخل مكتبه في حي صلاح الدين بعد استهدافه من قبل ثلاثة مسلحين مجهولين. ووفقاً لمصادر محلية، كان الضحية متهماً بالتعامل مع النظام السوري السابق. وفي حادثة منفصلة في حلب أيضاً، اقتحمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية منزل أحد الأشخاص قبل أن تقوم باقتياده إلى جهة غير معروفة. وبعد ساعات من اختطافه، عُثر على جثته مرمية على طريق السماقيات مصابة بخمس طلقات نارية.  

وقُتل شابان في دمشق، رامي السعدي وكريم عمشة، إثر استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين عقب تخطيهما حاجزاً أمنياً تابعاً لقوى الأمن الداخلي في محيط منطقة برزة بدمشق. وعقب الحادثة، نظم أهالي حي مساكن برزة اعتصاماً احتجاجياً مطالبين بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم بأسرع وقت ممكن، في ظل تزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث. وأكد المعتصمون أن استمرار الفوضى الأمنية في بعض المناطق يزيد من خطر وقوع جرائم مماثلة، مشددين على ضرورة تعزيز الأمن ووضع حد لحالة الانفلات التي تهدد حياة المدنيين.