سورية: القامشلي تحتفل بعيد المعلم الدولي

سورية: القامشلي تحتفل بعيد المعلم الدولي

06 أكتوبر 2022
أقيم الحفل بحضور مدرسين ومدرسات وحشد من الطلاب وعائلاتهم (العربي الجديد)
+ الخط -

احتفل المعلمون والمعلمات في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، بيوم المعلم العالمي، الذي يصادف الخامس من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، حيث أقيم حفل تخللته كلمات أثنت على دور المعلم، وفقرات فنية، من مسرح وغناء ودبكات، بحضور مدرسين ومدرسات وحشد من الطلاب وعائلاتهم.

وقالت مسؤولة لجنة التحضير كوثر حيدر، إن هذا الحفل خاص بمدرسي الجزيرة، وهو حفل يجمع المعلمين في هذا اليوم المميز، بالرغم من الظروف التي نمر بها والصعوبات والمعوقات التي نعيشها، إلا أننا حاولنا أن نرسم السعادة على وجوه المعلمين أصحاب الفضل الكبير.

شارك في الحفل الذي دعيت إليه كافة لجان التربية في الجزيرة، فرقة استعراضية للرقص والفلكلور الكردي.

من جانبه، قال ديار سليمان، مسؤول الرئاسة المشتركة لاتحاد معلمي الجزيرة، في حديث لـ"العربي الجديد": "أردنا أن نكرم المعلمين في مناطق شمال وشرق سورية عموما، الذين بذلوا جهودا كبيرة منذ بداية الثورة السورية، وما زالوا يؤدون رسالتهم السامية رغم الوضع المعيشي الصعب، ويقومون بواجبهم، سواء بالمدارس المغلقة أو التي تضررت بسبب الحرب، فبذلوا الغالي والرخيص في سبيل تربية وتعليم الطلبة في مناطق الإدارة الذاتية، وزيادة ثقافتهم ووعيهم".

ووفق سليمان، يوجد في مناطق شمال وشرق سورية حوالي 142 ألف معلم ومعلمة، وفي الجزيرة، يتواجد نحو 21 ألف معلم ومعلمة.

وقالت شاهة محمد، المعلمة بمعهد إعداد المدرسين في مناطق "الإدارة الذاتية"، لـ"العربي الجديد: "نحتفل اليوم بيوم المعلم العالمي، فنحن مثل كل شعوب العالم نقدّر المعلمين بناة الأجيال، وبالرغم من الحرب، والدمار الذي أصاب المدارس، وانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي، بقي المعلم ثابتا يقود الدور الثقافي، ويقوم بواجبه، مكملاً مشواره نحو غد أفضل للتلاميذ في مدارس الإدارة الذاتية. ونوجه في هذا اليوم رسالة لكافة المنظمات المعنية، مطالبين بحرية تعليم ثقافتنا، والاعتراف بمناهجنا دوليا.

بدوره، قال مدرس الرياضيات شكري اليوسف: "مع بداية الأحداث بدأت عملي بإعطاء دورات مجانية للطلاب الفقراء، وكانت المبادرة الأولى عندما نزح طلاب كوباني إلى منطقة الجزيرة، فدرّستهم بشكل طوعي ومجاني. حدث ذلك أيضا مع الطلاب النازحين من رأس العين وعفرين. كانت لدي مجموعات طلابية أعطيها بمقابل، فأضفت هؤلاء الطلبة النازحين والفقراء إلى تلك المجموعات، وكانت كل مجموعة لا تقل عن 15 طالبا فأضيف إليها خمسة طلاب بشكل مجاني.. وبمناسبة العيد العالمي للمعلمين أهنئ جميع المعلمين بناة الأجيال".