سورية: التوتر يعود إلى الحسكة عقب اعتقالات نفذها "الدفاع الوطني"

سورية: التوتر يعود إلى الحسكة عقب اعتقالات نفذها "الدفاع الوطني"

30 يونيو 2021
نذر مواجهة جديدة بين "الأسايش" و"الدفاع الوطني" (Getty)
+ الخط -

عاد التوتر إلى محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) ومليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري، إثر اعتقالات قامت بها الأخيرة.

وقالت مصادر في الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إن مليشيا "الدفاع الوطني" اعتقلت اليوم نحو عشرة أشخاص في شارعي فلسطين والجامع الكبير، اللذين تسيطر عليهما "الدفاع الوطني".

وذكرت وكالة "هاوار"، المقربة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، أن عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" أقدموا على اختطاف 16 شخصاً من الكرد، من أصحاب المحال التجارية في السوق المركزي بمدينة الحسكة "المربع الأمني".

وأشارت أن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) أبلغت "الدفاع الوطني" بأنه "في حال لم يتم إطلاق سراح المدنيين الذين تم اختطافهم اليوم في مدينة الحسكة من قبل مرتزقة الدفاع الوطني خلال ساعة، فإنهم سيضطرون للرد بشكل قوي".

وأشارت مصادر "العربي الجديد" في المنطقة أن حالة توتر تشهدها المدينة مع انقضاء فترة المهلة التي منحتها "الأسايش"، لـ"الدفاع الوطني"، ووصول تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين إلى مناطق التماس في المنطقة، وسط إغلاق معظم المحال التجارية وانتشار حواجز كثيفة في المنطقة.

في السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة عسكرية تابعة للدفاع الوطني عمدت، قبل يومين إلى الاستيلاء على مدرسة في قرية جرمز الواقعة جنوب مدينة القامشلي، وقامت بتحويلها إلى مقر عسكري تابع لها، كما قام أشخاص ليلة أمس يعتقد أنهم من عناصر "الدفاع الوطني" بإلقاء قنبلة صوتية على حاجز تابع لقوى الأمن الداخلي "الأسايش" في حي الطي بمدينة القامشلي الذي سيطرت عليه الأسايش بشكل كامل مؤخراً.

وكانت اشتباكات اندلعت بين الطرفين في 20 إبريل/نيسان الفائت استمرت لعدة أيام، وانتهت بسيطرة "أسايش"على حي طي بالقامشلي بعد خمسة أيام من المعارك ضد "الدفاع الوطني".

وتسيطر قوات النظام السوري في مدينة الحسكة على مربع أمني يضم المؤسسات التابعة لحكومة النظام، بينما تسيطر "قسد" على معظم أحياء مدينة الحسكة.

في سياق منفصل، قال الناشط الإعلامي في مدينة درعا يوسف المصلح، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري منحت اليوم مهلة ثلاثة أيام لأهالي مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي لتسليم الأسلحة الفردية والخفيفة وذلك عبر إعلان بمكبرات الصوت في المساجد مع التهديد بشن حملة عسكرية واقتحام المنازل بحثاً عن الأسلحة.

وتفرض قوات النظام حصاراً منذ عدة أسابيع على أحياء في مدينة درعا لإجبار الأهالي على تسليم أسلحتهم الفردية، رغم أن اتفاق التسوية مع روسيا في عام 2018 نص على تسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة فقط.

في الأثناء، قُتل ثلاثة عناصر من قوات سورية الديمقراطية "قسد" اليوم جراء هجومين منفصلين في الحسكة والرقة.

وقالت مصادر "العربي الجديد" في المنطقة إن عنصراً من "قسد" قتل بهجوم مسلحين على حاجز السد جنوب الحسكة، كما قُتل عنصران آخران بهجوم استهدف سيارة عسكرية على طريق المزارع غرب الرقة.

دلالات

المساهمون