سورية: اغتيالات أمنية في درعا وقتلى من "قسد" في الرقة

سورية: اغتيالات أمنية في درعا وقتلى من "قسد" في الرقة

09 أكتوبر 2020
تشن خلايا داعش هجمات وتقوم باغتيالات بشكل متواصل في مناطق سيطرة "قسد" (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت محافظة درعا جنوبي سورية يومي الأربعاء والخميس، عدة عمليات أو محاولات اغتيال استهدفت أشخاصاً معروفين بتعاونهم مع قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية.
وذكر الناشط الصحافي محمد الشلبي لـ "العربي الجديد"، أنه عثر الليلة الماضية على جثة يوسف عيسى المسالمة، الذي يعمل قائداً لمجموعة في "الفرقة الرابعة" التابعة لجيش النظام السوري، وذلك بعد اختطافه من قبل مجهولين. وأوضح الشلبي أن المسالمة وجد مقتولاً على طريق زراعي بين بلدة نصيب-درعا البلد.

وتزامن ذلك مع استهداف القيادي مصطفى المسالمة الملقب بـ (الكسم) من قبل مجهولين على دراجة نارية في حي سجنة بدرعا البلد، ما أدى لإصابته بجروح. والكسم هو قائد ميليشيا محلية في فرع الأمن العسكري، تعرض سابقاً لعدة محاولات اغتيال، آخرها تفجير طاول منزله في يوليو/تموز الماضي، وسبقه تفجير عبوة ناسفة بسيارته قرب السوق الشعبي بحي المطار، في مايو/أيار الماضي. كما اُطلقت عليه النيران مطلع العام الجاري.

كما أصيب الخميس القيادي السابق في "الجيش الحر"، أيسر ناصر الحريري بجروح بليغة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته في حي السبيل بمدينة درعا، أصيب به مرافقه أيضاً. ويعمل الحريري حالياً قائداً لإحدى مجموعات الأمن العسكري التابعة للنظام، ويعتبر المسؤول الأمني عن منطقة حي السبيل، وهو متهم من قبل ناشطين بتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام في درعا.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن الشخصيات الثلاث المُستهدفة تعد من القيادات البارزة في درعا عقب سيطرة النظام على المحافظة، وهي شخصيات تعمل لصالح أجهزة النظام الأمنية، وتقف وراء عشرات عمليات الاغتيال التي طاولت معارضين للنظام بدرعا البلد، وفق أهالي المنطقة.

وكان مجهولون اغتالوا أمس الأربعاء محمد عمر أبو سويد بإطلاق النار المباشر عليه أمام منزله في مدينة نوى بريف درعا الغربي. ويعمل عمر لدى فرع المداهمة 215 التابع لجهاز الأمن العسكري بعد أن أجرى التسوية عقب سيطرة النظام على محافظة درعا، وعمل سابقاً في صفوف فصائل الجيش الحر، وبتجارة الأسلحة.

وأحصى تجمع أحرار حوران 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 12 آخرين، ونجاة 8 أشخاص من محاولات الاغتيال.
من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة في حي السبيل بمدينة درعا ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة.

شهدت المحافظة 30 عملية اغتيال خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 12 آخرين

وفي شرقي سورية، قُتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وأحد الموظفين المدنيين لديها يوم الخميس، في هجمات متفرقة.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت أثناء مرور عربة عسكرية تابعة لقوات "قسد"، في محيط مزرعة الأسدية شمالي الرقة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من أفرادها.
كما قتل عنصر آخر من قوات "قسد" جراء هجوم بالأسلحة الرشاشة شنه مجهولون على إحدى نقاطها في مدينة الطبقة غربي الرقة، فيما عثر على أحد عناصر "قسد" مقتولاً بالقرب من نقطته عند المعبر المائي بين الحوايج والميادين، حيث كان في نوبة حراسة، بينما بقية رفاقه نائمون في مكان منفصل عنه.

الى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة يوم الخميس، عند مرور سيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد" في قرية الصبحة شرقي دير الزور، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

كما أفادت المصادر بمقتل أحد أعضاء المجلس المدني في بلدة الشحيل الخاضعة لسيطرة "قسد" بريف دير الزور الشرقي، متأثراً بجراح أصيب بها مساء الأربعاء، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مسلحين ملثمين في البلدة.

ويذكر أن خلايا تتبع لتنظيم "داعش" تشن هجمات وتقوم باغتيالات بشكل متواصل في مناطق سيطرة "قسد"، في مجمل مناطق شرقي سورية، رغم عشرات الحملات الأمنية المتتالية التي شنتها قسد بإسناد من قوات التحالف في المنطقة.

المساهمون