سورية: اعتقال عنصر من قوات النظام الساقط ومقتل عنصر أمن
استمع إلى الملخص
- شهد الساحل السوري تمرداً في مارس/آذار الماضي، حيث هاجمت عناصر من النظام السابق حواجز ومواقع حكومية، مما أدى إلى حملة عسكرية واسعة وانتهاكات بحق المدنيين.
- أعلنت الداخلية السورية عن اعتقالات لقياديين بارزين من النظام السابق، بينهم اللواء الطيار عماد نفوري ومالك علي أبو صالح، في إطار حملة لملاحقة المتورطين في أحداث الساحل.
ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية بالساحل السوري القبض على أحد المتهمين بارتكاب جرائم في عهد النظام السابق، فيما قتل عنصر من قوات الأمن في عملية اغتيال شمالي سورية. وأفاد بيان لوزارة الداخلية السورية باعتقال المدعو محمد داوود ناصر، بتهمة التورط في جرائم خلال عمله السابق قنّاصاً في صفوف النظام المخلوع، مشيرا إلى أنه عمل في منطقة جبل التركمان، قبل أن ينتقل إلى قرية الزويقات في جبل الأكراد، حيث أشرف على عمليات لقوات النظام السابق في جبال كبينة.
كما تضمنت الجرائم المنسوبة إليه "التمثيل بجثث الشهداء، وتنفيذ أعمال إرهابية استهدفت حواجز أمنية ونقاطاً عسكرية بتاريخ السادس من مارس/آذار الماضي". وأظهرت تحقيقات قوات الأمن أن ناصر كان المسؤول عن المجموعة التي هاجمت حاجز الزوبار في تلك المنطقة. ووفق الداخلية السورية، فقد جرى إحالة ناصر إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وكانت منطقة الساحل السوري قد شهدت في مارس/آذار الماضي تمردا لعناصر من النظام السابق تم خلاله مهاجمة حواجز ومواقع حكومية، ما أدى الى حملة عسكرية واسعة تخللها وقوع انتهاكات بحق المدنيين من جانب القوات المهاجمة، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى من الجانبين.
وشهدت الأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في الإعلانات الصادرة عن الداخلية السورية والتي تشير إلى اعتقال قياديين بارزين من النظام السابق في حلب واللاذقية وحمص، وذلك بعد أيام من إعلان لجنة التحقيق نتائج تقريرها حول أحداث الساحل السوري في 22 يوليو/تموز الماضي.
وأعلنت الداخلية القبض على اللواء الطيار عماد نفوري، الرئيس السابق لأركان القوى الجوية، في أثناء محاولته استخراج أوراق مزوّرة للفرار خارج البلاد، ومالك علي أبو صالح، قائد ما سُمي "غرفة عمليات الساحل" الذي خطط لهجمات استهدفت مواقع الجيش والقوى الأمنية خلال أحداث مارس/آذار الماضي، إضافة إلى الوضاح سهيل إسماعيل، المتهم بقيادة هجمات مسلحة في جبلة ومحيطها. كما جرى اعتقال أحمد عابد الفرج، أحد عناصر المليشيات التابعة للنظام السابق، والمتورط في عمليات قتل وتعذيب ممنهجة بحق مدنيين.
من جهة أخرى، قتل اليوم السبت عنصر من قوى جهاز الأمن الداخلي شرق مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي شمالي سورية. وذكر الناشط محمد الشمالي لـ"العربي الجديد"، أن يوسف العيسى المطير، الملقب بـ"أبو السيف العيسى"، أحد عناصر قوى الأمن الداخلي، قضى جراء إطلاق النار عليه قرب قرية أم عامود الصغيرة شرقي مدينة السفيرة. ولفت إلى أن السلاح ما زال منتشرا على نطاق واسع بين الأهالي في تلك المنطقة، بمن فيهم فلول النظام السابق.