استمع إلى الملخص
- نفذت السلطات السورية عمليات أمنية نوعية في حمص ودمشق، أسفرت عن اعتقال متهمين بارتكاب جرائم خلال حكم النظام السابق، وسط غضب شعبي في بعض المناطق.
- أصدرت إدارة الأمن العام في إدلب قراراً بمنع المظاهر العسكرية في الأماكن العامة، واستمرت العمليات الأمنية ضد فلول النظام السابق في المنطقة.
شهدت مناطق شمال سورية تجدّد الاشتباكات والقصف العنيف بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة والجيش السوري والقوات التركية من جهة أخرى. وشهدت محاور متعدّدة في ريف حلب، اشتباكات عنيفة بين الطرفين لا سيّما في محور دير حافر، حيث هاجمت "قسد" باستخدام المُسيّرات تجمعات لفصائل تابعة للجيش الوطني السوري، مما أسفر عن مقتل عنصر من الأخير. كما اندلعت اشتباكات على محور سد تشرين، ومحور تلة قره قوزاق، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفَين.
في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الطيران الحربي التركي استهدف موقعاً لقوات "قسد" قرب قرية "عبدي كوي"، تزامناً مع سماع دوي قصف مدفعي من جهة الهيشة، كما شمل القصف مواقع في التروازية والشركة وأم البراميل والحويجة في ريف سلوك الجنوبي، بالتزامن مع قصف قريتي الفاطسة وصكيرو في الريف الشرقي لبلدة عين عيسى بريف الرقة. أما في ريف الحسكة، فقد قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة صوامع أم الكيف وقرية الكوزلية بريف تل تمر.
من جانب آخر، أعلنت مديرية أمن محافظة حمص، التابعة لوزارة الداخلية السورية، مساء أمس الجمعة، تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على دريد أحمد عباس، أحد المتهمين بارتكاب مجزرة كفر شمس، في منطقة الحولة بريف حمص. من جانبها، نقلت جريدة الوطن عن شهود عيان، أن المعتقل متهم بجرائم قتل عدة خلال حكم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
في سياق متصل، تمكّنت إدارة الأمن العام من اعتقال غدير السالم، وهو من مُعاوني فادي صقر، أحد أبرز قادة ميليشيات النظام البائد في حي التضامن بدمشق، وذلك بعد استفزازه للأهالي خلال خروجهم في مظاهرة أمس الجمعة. وشهد الحي خلال اليومين الماضيين غضباً شعبياً واسعاً بعد عودة فادي صقر إلى التضامن، حيث يواجه اتهامات بالمشاركة في مجزرة "حفرة التضامن" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين. كما نفذت إدارة الأمن العام، أمس الجمعة، عملية أمنية في دمشق أسفرت عن اعتقال معن حسن السكر، أحد السجانين في فرع فلسطين "235" شعبة المخابرات العسكرية، وذلك بعد ملاحقته والقبض عليه.
من جهة أخرى، أصدرت إدارة الأمن العام في محافظة إدلب قراراً يقضي بمنع الخروجِ بالمظاهر العسكرية في الأماكن العامة، سواءً من العسكريين أو المدنيين، وشمل القرار حظر ارتداء الزي العسكري وحمل الأسلحة واستخدام الآليات العسكرية في المناطق السكنية.
إلى ذلك، واصلت إدارة العمليات العسكرية حملتها ضدّ فلول النظام البائد في إدلب، حيث نفذت عملية أمنية في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي، أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين المتورطين بجرائم خلال فترة حكم النظام المخلوع.