سورية: اشتباكات بين العشائر و"قسد" في دير الزور وحملات في حماة وحمص

21 يناير 2025
قوات من الجيش الوطني خلال المعارك مع قسد قرب سد تشرين، سورية 11 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت "قوات سورية الديمقراطية" معبري الميادين والعشارة في دير الزور بعد معارك مع قوات العشائر، لمنع دخول مقاتلين من بادية الشامية، وسط تعزيزات عسكرية وهدوء حذر وتحليق للطيران الأميركي.
- في شمال سورية، استهدفت "فجر الحرية" المدعومة من تركيا مواقع "قسد" بصواريخ وغارات تركية على سد تشرين وريف عين العرب، مستهدفة أنفاق ومقرات عسكرية.
- اندلعت اشتباكات في ريف حماة مع حملة أمنية في حمص لملاحقة تجار المخدرات وتهريب السلاح، وسط دعوات للتعاون مع القوات لتحقيق الأهداف.

أغلقت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم الثلاثاء معبري الميادين والعشارة النهريين في ريف دير الزور الشرقي، شرق سورية، بعد معارك عنيفة مع قوات العشائر التي سيطرت على عدد من الحواجز العسكرية والأمنية التابعة لـ"قسد" في بلدات ذيبان والزر والطيانة.

وتأتي هذه التطورات عقب هجوم واسع شنته قوات العشائر أمس الاثنين، وسط تعزيزات عسكرية دفعت بها "قسد" إلى المنطقة لاحتواء الموقف ومنع توسع العشائر في المناطق التي تسيطر عليها شرق دير الزور. وأوضح الناشط وسام العكيدي أن إغلاق المعابر النهرية جاء لمنع دخول مقاتلين من بادية الشامية إلى بادية الجزيرة.

كما شهدت المنطقة الشرقية من سورية، اليوم الثلاثاء، تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي الأميركي التابع للتحالف الدولي، وسط هدوء حذر، بينما وصل وفد من الأمم المتحدة إلى مطار دير الزور الدولي لتقييم احتياجات تشغيله.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي شمال سورية، استهدفت وحدات المدفعية والصواريخ في غرفة عمليات "فجر الحرية" التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، مواقع وتجمعات "قسد" بصواريخ "غراد" على محور سد تشرين شرقي حلب، تزامناً مع غارات جوية للطيران الحربي التركي على مواقع وتحركات "قسد" في محيط السد.

كما نفذ سلاح الجو التركي غارات على أنفاق تابعة لـ"قسد" في ريف عين العرب (كوباني) شرق حلب، فيما استهدفت غارة أخرى مقراً عسكرياً للمليشيات على طريق بلدة صرين بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.

اشتباكات في حماة وعملية أمنية في حمص

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات اليوم الثلاثاء، في قرية الصفصافية بريف حماة، وسط سورية، وذلك بالتزامن  بعد دخول أرتال تابعة لجهاز الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية إلى المنطقة بهدف اعتقال مطلوبين متورطين بجرائم.

كما بدأت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، اليوم الثلاثاء، حملة تمشيط واسعة في ريف حمص الغربي، وسط سورية، لملاحقة عناصر النظام المخلوع، وتجار المخدرات، ووقف عمليات تهريب السلاح من سورية إلى لبنان.

وأوضح مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الحملة تستهدف مستودعات أسلحة وتجار مخدرات ومهربين، إضافة إلى "فلول مليشيات (نظام بشار) الأسد الذين رفضوا تسليم سلاحهم". ودعا المصدر أهالي القرى والبلدات في ريف حمص الغربي إلى التعاون الكامل مع المقاتلين "لإنجاح العملية وتحقيق أهدافها".

وأشارت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد" رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، إلى أن الهدف من العملية الأمنية بريف حمص الغربي هو ضبط السلاح ومنع تهريبه إلى لبنان، موضحة أن الأيام الماضية شهدت عدة محاولات تهريب أسلحة من سورية إلى لبنان.