سورية: استنفار في ريف درعا الغربي عقب توغلات إسرائيلية متكررة
استمع إلى الملخص
- شهدت مدينة طفس استنفاراً ودعوات للجهاد بعد التوغلات الإسرائيلية، حيث تجمع المقاتلون في ساحة المدينة، مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة.
- تقوم القوات الإسرائيلية بتحركات مكثفة حول المواقع العسكرية المحتلة، مع تعزيزها وإنشاء بنية تحتية لوجستية، مما يشير إلى نية تحويلها إلى مقرات دائمة.
توغلت قوة إسرائيلية مساء السبت إلى داخل قرية جملة في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا في سورية، ما استدعى استنفارا لدى الأهالي والمجموعات المسلحة المحلية في البلدات المجاورة. وذكر الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" أن هذه هي المرة الثانية التي تتقدم فيها قوة إسرائيلية إلى القرية نفسها خلال 24 ساعة، مرجحا أن يكون هدفها القيام بعمليات تفتيش عن أسلحة، أو البحث عن أشخاص محددين، كما فعلت في توغلها السابق والذي استمر لساعات قبل انسحابها.
ولفت أبو حشيش إلى أن قوات إسرائيلية أخرى وصلت أيضا الى قرية صيصون، وتحديدا إلى موقع عسكري سابق لجيش النظام المخلوع. وفي ريف القنيطرة الأوسط، توغلت أيضا قوة إسرائيلية في قرية رسم الحلبي، ودخلت إلى السرية العسكرية السابقة هناك، وأجرت عمليات تجريف داخلها، ثم غادرت مباشرةً.
وذكرت شبكات محلية أنه عقب وصول أنباء عن هذه التوغلات الإسرائيلية، شهدت مدينة طفس القريبة من قرية جملة استنفارا بين الأهالي والفصائل المحلية، وارتفعت دعوات عبر المساجد تنادي بالجهاد، حيث تجمع المقاتلون في ساحة المدينة.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية توغلت مساء الخميس إلى تل الأحمر الغربي بريف محافظة القنيطرة قادمة من هضبة الجولان المحتلة عبر طريق شقته قوات الاحتلال سابقاً، تزامنا مع تحليق لطيران استطلاع تابعا للاحتلال فوق مناطق ريف درعا وحوض اليرموك.
وقال أحد سكان المنطقة لـ"العربي الجديد"، إن القوات الإسرائيلية تقوم بتحركات مكثفة حول المواقع العسكرية السبعة التي احتلتها، إضافة لشروعها بتعزيزها وكأن نيتها تحويلها إلى مقرات دائمة، مشيراً إلى ملاحظة السكان قيام الاحتلال بإنشاء بنية تحتية لوجستية، متوقعاً توسيعها في الأيام المقبلة.