سورية: استمرار الفلتان الأمني في درعا ومزيد من الجثث تظهر بالرقة

سورية: استمرار الفلتان الأمني في درعا ومزيد من الجثث تظهر بالرقة

20 ديسمبر 2021
تفلت أمني في درعا (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

قتل مدني، أمس الأحد، بهجوم من مجهولين استهدفه في مدينة جاسم بريف درعا جنوبي سورية، في وقت تزيد فيه مخاوف السكان من استمرار حالة الفلتان الأمني، في حين انتشل فريق الاستجابة في الرقة خمس جثث لمدنيين قضوا في وقت سابق جراء قصف جوي على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد".

وقال الناشط محمد الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد" اليوم الاثنين، إن "مجهولين هاجموا مدنياً على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى على أطراف مدينة جاسم، ما أدى إلى مقتله على الفور".

وذكر أن المدني كان يستقل سيارته عندما أطلقوا النار عليها.

وبحسب ما نقله الناشط، فقد كان الشخص عائداً من عملية غسل كلى في مشفى مدينة جاسم، وقد يكون المستهدف في الأصل شخصاً غيره وجرى استهدافه عن طريق الخطأ.

ولفت إلى أن الشخص مريض وهو مدني لا علاقة له بقوات النظام أو بأي فصيل مسلح. 

وبيّن الناشط أن الكثير من الضحايا في الآونة الأخيرة مدنيون لا علاقة لهم بعمل مسلح مع النظام أو ضده.

ويثير استمرار الفلتان الأمني في درعا تخوف السكان، حيث إن الهجمات لا تقتصر على عناصر النظام أو عناصر سابقين في المعارضة، إنما تطاول المدنيين، ومن بينها هجمات تكون بدافع السرقة أحياناً.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن درعا، منذ يونيو/حزيران 2019 حتى أمس الأحد، شهدت 1275 هجوماً وعملية اغتيال قضى خلالها 930، بينهم 295 مدنياً منهم 16 مواطنة و26 طفلاً، أما البقية فهم من قوات النظام ومليشياته والمتعاونين مع قوات الأمن ومن أجروا تسوية معه أيضاً.

إلى ذلك، قال موقع الخابور المحلي إن "فريق الاستجابة الأولية" العامل في مناطق "قسد" انتشل خمس جثث من محيط مقبرة الفخيخة في مدينة الرقة.

وأضاف الموقع أن هذه الجثث تعود لمدنيين قتلوا بقصف للتحالف الدولي ضد "داعش" أثناء العملية العسكرية على مدينة الرقة.

وكان الفريق ذاته قد انتشل منذ سيطرة "قسد" على الرقة أكثر من ألف جثة، جلها يعود لمدنيين قتلوا بقصف التحالف أو قوات النظام أو قتلهم تنظيم "داعش" في عمليات إعدام وتصفية ميدانية، إضافة إلى وجود جثث تعود لعناصر التنظيم الذين قتلوا في القصف والمعارك.

واتهمت تحقيقات صحافية أميركية، آخرها تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز"، القوات الأميركية بالتسبب بمقتل وجرح آلاف المدنيين في سورية وبلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط، جراء ضربات جوية غير مدروسة نفذتها خلال العمليات العسكرية التي شنتها ضد أعدائها.

وفي دير الزور، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن مجهولين هاجموا مجدداً نقطة لقوات النظام على أسوار حقل الخراطة في ريف دير الزور الجنوبي الغربي، مضيفة أن الهجوم أسفر عن وقوع جرحى من قوات النظام، التي أرسلت تعزيزات من نقاط أخرى إلى الحقل.

وكان الحقل قد تعرض خلال الأسبوعين الماضيين لعدة هجمات، أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمليشيات التابعة له، وتأتي تلك الهجمات في ظل عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام في البادية عموماً. 

ويضم الحقل، وفق مصادر محلية، محطة لتحويل النفط والغاز من المنطقة إلى بقية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وفي الثاني من الشهر الحالي، زعمت وكالة أنباء النظام "سانا" أن هجوماً من "إرهابيين" أدى إلى مقتل عشرة من العاملين في حقل الخراطة وإصابة آخر، حيث طاول الهجوم حافلة كانت تقلهم من الحقل إلى مكان إقامتهم.

وفي الشأن ذاته، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر ميداني في قوات النظام زعمه تصدي "وحدات الجيش والقوات الرديفة، أمس، لهجمات مباغتة لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية الميادين بريف دير الزور، وفي محيط معدان عتيق شرق الرقة."

وبحسب المصدر: "الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش، وإصابة آخرين".