سورية: إدانات مستمرة للقصف الإسرائيلي على بلدة كويا في ريف درعا

26 مارس 2025   |  آخر تحديث: 12:09 (توقيت القدس)
نزوح الأهالي من بلدة كويا بريف درعا، سورية 25 مارس 2025 (بكر القاسم/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت بلدة كويا في ريف درعا لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، مما أثار إدانات دولية وعربية واسعة، ودعوات للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
- أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن إدانتها للعدوان، مؤكدة على احترام سيادة سورية وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
- أدانت الأردن وحركة حماس الهجوم، واعتبرته حماس "جريمة حرب"، بينما رحبت الخارجية السورية بالإدانات الدولية، مطالبة بالضغط على إسرائيل للامتثال لاتفاقية 1974.

تواصل صدور الإدانات الدولية والعربية للقصف الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، على بلدة كويا في ريف درعا بجنوب سورية، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى حركة نزوح واسعة للسكان إلى مناطق آمنة خوفاً من تكرار القصف الذي استخدم فيه الاحتلال الطيران المسيّر والحربي والمدفعية، ورحبت وزارة الخارجية السورية بهذه الإدانات داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب.

التعاون الخليجي يدين العدوان

وأعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، عن إدانته واستنكاره الشديدين لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا في سورية، وقال في بيان: "إن هذا العدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يأتي استمراراً لنهجها العدواني في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار البديوي إلى ما جاء في بيان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ163، الذي أكد على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن أمن سورية واستقرارها يعدان ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة، حفاظا على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعوتها إلى الانسحاب من جميع الأراضي السورية المحتلة.

الكويت تؤكد على احترام سيادة سورية

من جهتها، طالبت الكويت مجلس الأمن الدولي بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية "الممنهجة والسافرة" التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وجاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية، مساء أمس الثلاثاء، تنديداً بالقصف الإسرائيلي على بلدة كويا. وقالت الوزارة إنها تعرب عن "إدانة دولة الكويت الشديدة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة كويا، غربي درعا، في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى"، وأكدت موقف دولة الكويت الداعي إلى ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.

السعودية ترفض أي محاولة لتقويض الأمن في سورية

وجددت السعودية رفضها لأي محاولة إسرائيلية من شأنها "تقويض" الأمن والاستقرار في سورية، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الثلاثاء، إن المملكة "تدين وتستنكر بشدة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء"، وأضافت: "تجدد المملكة رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة تقويض أمن واستقرار سورية والمنطقة من خلال انتهاكاتها السافرة والمتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة". وأعربت السعودية عن تضامنها مع سورية أمام "هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرر".

الأردن: "انتهاك صارخ"

كما أدان الأردن، الثلاثاء، توغل الجيش الإسرائيلي وقصفه بلدة كويا، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً" لسيادة البلاد و"تصعيداً خطيراً"، وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إنها تدين "بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا، غربي درعا، في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والذي أسفر عن ارتقاء وإصابة عدد من الأشخاص"، معتبرة أن ذلك يعد "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة سورية، وتصعيداً خطيراً لن يساهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة"، وأكدت "رفض المملكة المطلق واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي الجمهورية العربية السورية، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسورية".

حماس: ما حدث جريمة حرب

واعتبرت حركة حماس، الثلاثاء، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة درعا يمثل "تصعيداً خطيراً يستدعي موقفاً عربياً وإسلامياً حاسماً"، وأدانت الحركة في بيان "بأشد العبارات العدوان الصهيوني الهمجي الذي استهدف أحياء سكنية في قرية كويا بريف درعا، جنوب سورية، وأسفر عن استشهاد ما لا يقل عن سبعة مدنيين أبرياء وإصابة آخرين"، وشددت على أن "هذا العدوان يمثل تصعيداً خطيراً في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب السوري الشقيق"، مؤكدة أن ما جرى هو "جريمة حرب جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي، وتكشف النقاب عن مخططاته العدوانية المبيّتة تجاه سورية وأبنائها".

الخارجية السورية ترحب

من جهتها، رحبت سورية، الثلاثاء، بإدانة المجتمع الدولي للاعتداءات الإسرائيلية على بلدة كويا ودعت إلى الضغط على تل أبيب لوقف اعتداءاتها، وقالت الوزارة في بيان على منصة إكس إنها "ترحب بالتصريحات الصادرة عن أعضاء المجتمع الدولي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتداءات القوات الإسرائيلية على جنوب سورية"، معتبرة أن تلك الاعتداءات "تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً على سيادة سورية"، وكان مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن قد أدلو أمس ببيانات استنكرت العدوان.

وأضافت الوزارة: "في هذا المقام نؤكد أن الذرائع التي استخدمتها إسرائيل سابقًا لتبرير هجماتها على الأراضي السورية قد تم دحضها بالكامل، إلا أنها تستمر في انتهاكاتها دون أي رادع"، وأكدت على أن سورية تجدد "التزامها بالدفاع عن سيادتها، كما تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل وإلزامها بالامتثال لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 ووقف اعتداءاتها غير المشروعة على شعبنا وأرضنا".

(الأناضول، قنا، العربي الجديد)

المساهمون