سورية: "الجيش الوطني" يمنع دخول مهجري أم باطنة إلى ريف حلب

سورية: "الجيش الوطني" يمنع دخول مهجري أم باطنة إلى ريف حلب

21 مايو 2021
قافلة المهجرين لا تزال تنتظر قرب المعبر (أونور دوجمان/ Getty)
+ الخط -

منع "الجيش الوطني السوري" في الشمال السوري، ليل أمس الخميس، عشرات العائلات المهجرة من بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة من الوصول إلى مدينة الباب بريف حلب والواقعة ضمن منطقة درع الفرات، بدعوى عدم وجود تنسيق بين تركيا وروسيا التي رعت هذا التهجير.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ القافلة التي تضم 32 شخصاً من مقاتلي "الجيش الحر" سابقاً، مع عائلاتهم (حوالي 150 شخصاً) وصلت مساء أمس الخميس إلى معبر أبو الزندين برفقة الهلال الأحمر التابع للنظام والقوات الروسية، بعد رحلة استغرقت نحو 12 ساعة من القنيطرة.

وأضافت أنه "بعد أن ترك الهلال الأحمر والقوات الروسية القافلة على بعد أمتار من حاجز الجيش الوطني السوري على معبر أبو الزندين لم يسمح لهم الأخير بالدخول، بسبب عدم وجود تنسيق مسبق بشأن دخولهم".

ولفتت إلى أن "القافلة المكونة من 3 حافلات لا تزال موجودة إلى صباح اليوم الجمعة، بالقرب من المعبر".
وشارك عشرات المدنيين والناشطين في تظاهرة ليلاً عند دوار السنتر وسط مدينة الباب، مطالبين الجيش الوطني المدعوم من تركيا بعدم عرقلة دخول القافلة.

ونشر "تجمع أحرار حوران" صوراً لأطفال يعانون من حالات مرضية مختلفة، ولآخرين مصابين سابقين بجراح متفاوتة، محذراً من تدهور حالتهم الصحية، فيما وقف عدد من سيارات الإسعاف من مديرية صحة حلب الحرة وفرق للدفاع المدني السوري بانتظار دخول القافلة على معبر أبو الزندين.

ولم يصدر عن "الجيش الوطني" أي توضيح حول منع إدخال العائلات حتى الآن، فيما ذكرت صفحات محلية في مدينة الباب أن منع الدخول جاء لأسباب أمنية نتيجة عدم تنسيق مسبق من الجانب الروسي مع الجانب التركي خلال عملية التهجير.

وكانت قوات النظام قد فرضت، أمس الخميس، تهجير هذه العائلات من بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، باتجاه الشمال السوري، بحضور وفد من الشرطة العسكرية الروسية، مقابل عدم اقتحامها البلدة، إضافة الى إفراجها عن شابين من أبناء البلدة تنفيذاً لمطالب المهجرين بناء على اتفاق جرى في 15 الشهر الحالي بين وجهاء المنطقة والعميد طلال العلي، المسؤول عن فرع سعسع في المخابرات العسكرية التابعة للنظام.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يمنع بها "الجيش الوطني" وتركيا مهجرين من الدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة.

وسبق أن منع الجيش التركي في مايو/ أيار 2018 دخول حافلات تقل مهجرين من ريف حمص الشمالي وجنوب دمشق إلى ريف حلب الشمالي، للسبب ذاته. وعادت حينها قافلة المهجرين إلى ريف إدلب. 
ويستقبل ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة "الجيش الوطني" حالياً، آلافاً من مهجري المناطق السورية الأخرى، خاصة من ريف دمشق.

غارات روسية على البادية

على صعيد آخر، شنّت الطائرات الحربية الروسية المزيد من الغارات على مواقع مفترضة لعناصر تنظيم "داعش" في البادية السورية، فيما قُتل جندي روسي، أمس، خلال اشتباك مع عناصر لواء "فاطميون" الأفغاني في ريف حلب الشرقي.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ الطائرات الحربية الروسية شنت منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الجمعة، أكثر من 20 ضربة جوية، على مواقع يتحصن فيها مقاتلو تنظيم "داعش" في بادية الشولا، ومنطقة جبل البشري، ضمن بادية دير الزور الغربية.

إلى ذلك، ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن جندياً روسياً قتل وأصيب آخرون من المليشيات الأفغانية، إثر اشتباك مسلح بين القوات الروسية ومليشيا لواء "فاطميون" الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني جنوب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي.

وبحسب الشبكة، فإن دورية روسية مؤلفة من سيارتين مدرعتين دخلتا بالخطأ إلى حقل الرمي الموجود ضمن معسكر لمليشيا فاطميون جنوب بلدة مسكنة، أثناء وجود عدد من عناصر المليشيا، ما دفعهم الى إطلاق النار على القوات الروسية لاعتقادهم أن الروس داهموا المعسكر، ليرد الروس بإطلاق النار، ما أدى لوقوع اشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتل جندي روسي وإصابة اثنين آخرين، كما أصيب ثلاثة عناصر من مليشيا فاطميون.

"قسد" تفرض الإغلاق 
وفي شرق البلاد، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات من "قسد" فرضت إغلاق المحال التجارية في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، تطبيقاً لقرارها بحظر التجول على خلفية سقوط قتلى وجرحى من مجلس دير الزور العسكري والتعزيزات التي وصلت إلى بلدة الشحيل، بعد هجوم تعرضت له تلك القوات هناك.

وفي جنوب البلاد، قتل الشاب فواز عبد الكريم الصلخدي من أبناء بلدة جاسم، أمس، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في المدينة.

وذكر الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن الصلخدي متهم بمبايعته تنظيم "داعش" الإرهابي.

احتجاجات في غوطة دمشق

إلى ذلك، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن العشرات من الأهالي تجمعوا قرب حاجز القوس في بلدة كناكر بغوطة دمشق الغربية، مطالبين أجهزة النظام الأمنية بالإفراج عن المعتقلين، حيث عمد المحتجون إلى قطع الطريق الرئيسية للبلدة بالإطارات المشتعلة.

المساهمون