سموتريتش يحذر من تفكك الائتلاف وقيادة إسرائيل إلى "هزيمة أمام حماس"
استمع إلى الملخص
- انتقد سموتريتش وسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية وأجهزة القضاء، مدعيًا أنها تعمل ضد الحكومة، وأشار إلى تقرير أمريكي يزعم تمويلًا لجمعيات معارضة، مؤكدًا أن هذه الجهود تهدف لمنع الحكومة من تحقيق أهدافها.
- يواجه الائتلاف الحكومي صعوبات في تمرير تشريعات بعد فقدان الأغلبية، ورغم انسحاب "شاس" من المناصب، إلا أنها لن تصوت لحجب الثقة حتى انتهاء عطلة الكنيست، مع دعمها لأي صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى.
على خلفية الأزمة السياسية المتواصلة بسبب قانون التجنيد والذي استقالت في أعقابه كُتلتا "يهدوت هتوراة"، و"شاس" أوضح وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد، أولوياته؛ خصوصاً في ضوء التقارير التي أفادت بتقدّم في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار. وحذر سموتريتش الذي تشير غالبية استطلاعات الرأي إلى عدم عبور حزبه نسبة الحسم، أو العتبة الانتخابية لو جرت انتخابات الكنيست الآن من إسقاط الحكومة وقيادة إسرائيل إلى "هزيمة أمام حماس"، في ظل أزمة التجنيد.
وأضاف في خطاب ألقاه في مؤتمر "الأنوية" الذي تنظّمه شبكة "شعليم" في القدس المحتلة : "(أقول) للحريديم من جهة، ولـ(رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي) أدلشتاين إن التاريخ لن يغفر لمن سيسقط الحكومة ويأخذها للانتخابات". سموتريتش تابع زاعماً أنه "لسنا مضطرين إلى إقناع أحد إلى أي حد نؤمن بأنه ينبغي تجنيد الحريديم، ومدى اقتناعنا بأنه يمكن الدمج بين التوراة والعمل والجيش. ولكن الويل الويل لمن يفككنا ويقودنا إلى الانتخابات ووقف الحرب والهزيمة". وأضاف: "ما الذي سيقولونه عقب النصر الرائع الذي حققناه في إيران إن استسلمنا الآن مقابل حماس؟، بينما لدينا التكنولوجيا والاستخبارات والأسلحة الأجود في العالم. غزة هي اختبار القوة والإرادة. الإصرار، العزيمة، السعي، الاستعداد لدفع الأثمان.. هذه هي غزة".
واعتبر وزير المالية، والذي يشغل أيضاً منصب وزير في وزارة الأمن، وكذلك في "الكابينت" أن من يقرر وقف الحرب في الأثناء إنما يتسبب في "وقف الزخم في الشعب والبلاد والتوراة"، مشدداً "نحن عازمون على إحداث تغيير تاريخي. وذلك ممكن بالصبر والإصرار والاتفاقيات، وليس من خلال تفكيك حلف المعسكر القومي المؤمن". وتعليقاً على أقوال سموتريتش رأى موقع "واينت" أن الرسالة التي يبعث بها الوزير تعني أنه على الرغم من الحاجة الماسة لتجنيد الحريديم، لا ينبغي من ناحيته إسقاط الحكومة بسبب قانون تجنيد يحظى بانتقادات. وذلك على الرغم من حديثه عن "الاستعداد لتقديم التضحيات"، والتي كلّفت حياة 893 جندياً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023؛ وفي المقابل فإن وقف الحرب من جهته، تعني "الهزيمة" و"الخضوع" على الرغم من أن 50 أسيراً إسرائيلياً لا تزال حماس تحتجزهم من 653 يوماً.
إلى جانب ما تقدّم، لم يوفر سموتريتش جهداً لمهاجمة وسائل الإعلام، والمؤسسات الأكاديمية، وأجهزة القضاء الذين بحسبه "كلهم مجندون ضد الحكومة". وزعم أن تقريراً نُشر في الولايات المتحدة كشف عن تمويل يبلغ مليار دولار نُقل إلى 1000 جمعية، تعمل "ضد حكومة اليمين والمعسكر القومي". وبحسبه "فإن هذا بالطبع ينضم إلى الإعلام المُجنّد؛ والأوساط الأكاديمية؛ ناهيك عن الجهاز القضائي المجنّد كله بمعايير مزدوجة لفعل كل شيء ضد الحكومة منذ يومها الأول" عادّاً ذلك "لمنعنا من إدراك عالم قيم شعب البلاد والتوراة التي من أجلها انتخبنا والتي من أجلها نستيقظ في كل صباح".
الائتلاف يصطدم بصعوبات لتمرير تشريعات عاجلة
وفي سياق ذي صلة، يخوض الائتلاف الحكومي مفاوضات مع أعضاء الكنيست من الأحزاب الحريدية، في محاولة لتمرير تشريعات مستعجلة خلال الأسبوع الحالي، وقبيل خروج الكنيست إلى عطلتها الصيفية المقرّرة الأسبوع المقبل. وطبقاً لما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11)، اليوم الأحد، فإن الائتلاف يواجه صعوبة في تمرير هذه القوانين على الرغم من كونها غير خلافية، عازيةً السبب إلى خسارة الائتلاف للأغلبية عقب الاستقالات المتتالية من جانب الأحزاب الحريدية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي قرر مجلس حكماء التوراة التابع لحركة "شاس" انسحاب الحركة من المناصب الحكومية في ظل تعثر التوصل إلى قانون لإعفاء الشبان الحريديم من التجنيد. وتطبيقاً لقرار المجلس، قدّم النائب عن "شاس"، أفراهام بتسلئيل، استقالته من الكنيست. وعلى الرغم مما سبق، قررت "شاس" عدم التصويت لصالح اقتراح حجب الثقة عن الحكومة حتى انتهاء عطلة الكنيست في أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل، مع استمرار مشاركتها في أعمال اللجان البرلمانية. كما أكدت دعمها لأي صفقة مستقبلية قد توقع مع حركة حماس تفضي إلى الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة.