استمع إلى الملخص
- رفض سموتريتش أي اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على تفكيك حزب الله، ودعا مرارًا لاحتلال شمال غزة لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
- تعاني غزة من حصار إسرائيلي مستمر منذ 18 عامًا، مما أدى إلى نزوح كارثي لمليوني فلسطيني، بينما تحتجز إسرائيل آلاف الفلسطينيين وتتهم نتنياهو برفض إنهاء الحرب خشية انهيار ائتلافه الحكومي.
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال خطاب له، أمس الاثنين، في مؤتمر لمجلس "ييشاع" الاستيطاني، إنه من الضروري احتلال قطاع غزة، وخلق وضع يكون فيه عدد السكان هناك نصف ما هو عليه اليوم، وذلك خلال عامين. وأضاف سموتريتش في المؤتمر، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلي (كان)، أنه "يُمكن ويجب احتلال قطاع غزة، ويجب عدم الخوف من هذه الكلمة... سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى الوجود هناك لمحاربة الإرهاب، والحفاظ على الأمن ومنع غزة من إعادة التسلّح. وعلى طول الطريق، سيسيطر الجيش الإسرائيلي على الجهد المدني. هذه هي الطريقة الوحيدة لتدمير حماس".
وتحدّث وزير المالية الاسرائيلي عن العواقب الاقتصادية لاحتلال القطاع قائلاً: "يخيفونني بشأن التكاليف. لا توجد كذبة أكبر من ذلك. لن يكلّف ذلك الكثير من المال. قالوا لي سيكلّف خمسة مليارات (ولكن) سيكّلف ذلك بحد أقصى بضع مئات من الملايين". كما تطرّق سموتريتش إلى سكان غزة في اليوم التالي لحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال، معتبراً أنّ "تشجيع الهجرة الطوعية هو خيار بات متاحاً. يمكن خلق وضع تكون فيه غزة خلال عامين بأقل من نصف سكانها الحاليين، مع سيطرة كاملة لدولة إسرائيل".
ورفض سموتريتش أي اتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار، ونقلت القناة "7" عن سموتريتش قوله: "لا يوجد اتفاق (في لبنان)، وإذا تم التوقيع عليه، فإنه لن تكون له قيمة أكبر من الورقة الموقع عليها، وهذا ليس مثيراً للاهتمام، وإنما المثير هو أننا قمنا بتفكيك حزب الله وسنواصل تفكيكه" على حد زعمه.
وفي الآونة الأخيرة دعا سموتريتش مراراً عبر تصريحات متطرفة إلى احتلال قطاع غزة، آخرها في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إذ دعا إلى احتلال شمال قطاع غزة بالكامل لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بعد فشل الجيش بتحريرهم عسكرياً.
وقال سموتريتش: "من أجل إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) يجب أن نحتل شمال غزة بالكامل، ونبلغ حماس بأنهم إذا لم يعودوا (الأسرى) إلى ديارهم فإننا سنبقى هناك إلى الأبد، وبالتالي ستخسر غزة ثلث أراضيها".
وحوّلت تل أبيب قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت إبادتها نحو مليونين من مواطنيه البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء. وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن تسعة آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.