استمع إلى الملخص
- المخطط الذي صدّق عليه الكابينت يتضمن تهجير الفلسطينيين من القطاع، مع التعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لاستقبال الغزيين، مما سيؤدي إلى تغيير كبير في المنطقة خلال الخمسين عاماً المقبلة.
- إذاعة جيش الاحتلال تكشف أن توزيع المساعدات في غزة يهدف إلى إفراغ شمال القطاع من السكان، مع توسيع العمليات العسكرية في رفح لتدمير الوسائل القتالية واحتلال القطاع بالكامل.
توعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتدمير قطاع غزة بـ"الكامل" وإنهاء حركة حماس، زاعماً أنّ الفلسطينيين في القطاع المحاصر "سيغادرون نحو دولة ثالثة". وقال سموتريتش، اليوم الثلاثاء، في "مؤتمر الاستيطان"، الذي نظّمه موقع "ماكرو ريشون" التابع لتيار سموتريتش، إن ما سماه بالنصر سيتحقق عندما "تصبح غزة خراباً بالمطلق، وسكانها مُركزون جنوب محور موراغ ليبدأوا بالخروج بأعداد كبيرة إلى دولة ثالثة".
وأضاف الوزير الإسرائيلي المتطرف، أنه بعد نصف سنة؛ أي بعد عامين من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "لن تكون هناك حماس في غزة. ليس كسلطة إدارية ولا عسكرية ولا حتّى مدنية. لن يكون هناك هيئة تدفع الرواتب، ولا حتّى تدير أي شيء". وتوعد سموتريتش بأن القطاع "سيكون خالياً، وسيتطلب الأمر وقتاً حتّى نزع سلاحه كلياً، وربما سيبقى هُنا وهُنا عدد من المقاتلين الذين سيبدون مثل الـ"زومبيز" (الموتى الأحياء)، جوعى وعطاشى ومستسلمين، وحتّى هؤلاء سيخرجهم الجيش".
وتابع أنّ "محتجزينا سيعودون، وآمل أن تستسلم حماس سريعاً"، كاشفاً أنّ "هذا في الواقع المخطط الذي صدّق عليه الكابينت، قبل يومين". وأعرب عن اعتقاده أنه "بعد بضعة أشهر سيكون ممكناً إعلان النصر وانتهاء أي تهديد من قطاع غزة على إسرائيل". وتطرق سموتريتش إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع، مشيراً إلى أنّ حدثاً كهذا "سيغير الواقع وتاريخ دولة إسرائيل لعشرات السنوات مستقبلاً. علينا الاستثمار أكثر في ذلك، وتحديداً مع الولايات المتحدة ودول أخرى لاستقبال الغزيين. هناك محادثات جيّدة مع الدول".
وأشار إلى أن السكان الفلسطينيين "سيُركزون جنوباً وسيكونون محبطين وفاقدين للأمل، بحيث لا مناص أمامهم سوى المغادرة إلى خارج القطاع. ما سيغيّر إسرائيل وتكون له انعكاسات على المنطقة برمتها في الخمسين عاماً المقبلة".
المساعدات كأداة لإجبار سكان شمال غزة على النزوح
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الهدف الأساسي من آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة التي تروّج لها الحكومة الإسرائيلية هو تسريع إفراغ شمال القطاع من المواطنين الفلسطينيين وإجبارهم على التوجه نحو جنوب القطاع، ويأتي ذلك في ظل إعلان جيش الاحتلال عن توسيع عملياته العسكرية في إقليم رفح.
وبحسب الإذاعة، فإن الخطة تنصّ على "توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين محوري موراغ وفيلادلفي، والتي تخضع بالكامل لسيطرة الجيش الإسرائيلي". وأوضحت أنّ "دخول سكان غزة إلى هذه المنطقة سيكون مشروطاً بعمليات تفتيش دقيقة للتأكد من عدم وجود عناصر من حركة حماس".
وذكرت الإذاعة أنه "سيتم إنشاء ثلاثة مراكز توزيع للمساعدات داخل رفح، ما يجعلها المركز الرئيسي لتلقي وتوزيع الإغاثة الإنسانية في القطاع"، مشيرة إلى أنه "لن يتم توزيع المساعدات في أي منطقة أخرى من القطاع، وهو ما يُتوقع أن يُسرع من انتقال المدنيين من شمال غزة إلى جنوبها"، مضيفة أنّ "إسرائيل تدرس إمكانية إنشاء مركز توزيع مؤقت في شمال القطاع مع بداية تنفيذ الخطة، على أن يُغلق فور استكمال انتقال السكان إلى الجنوب".
ومن جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن توسيع رقعة عملياته العسكرية في إقليم رفح جنوبي قطاع غزة، وقال في بيان: "بعد استكمال تطويق رفح قبل عدة أسابيع، لا تزال قوات الجيش تواصل نشاطها في المنطقة، ومن المتوقع أن تتوسع رقعته لتشمل عدة مواقع وأحياء إضافية". وأضاف أنه "حتى الآن، تمكّنت قوات مجموعة الجنود التابعة للواء 188 بقيادة الفرقة 36، من رصد وتدمير عشرات الوسائل القتالية والبُنى التحتية المعادية، ومن تصفية عشرات المسلحين في رفح".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعلن، أمس الاثنين، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صادق خلال اجتماع مطول، أول من أمس الأحد، على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة، مؤكداً العزم على احتلال القطاع.