سموتريتش: "الكابينت" قرّر عدم الانسحاب من غزّة حتى مقابل الإفراج عن المحتجزين

05 مايو 2025   |  آخر تحديث: 15:21 (توقيت القدس)
سموتريتش يتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي، 10 يوليو 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل لن تنسحب من المناطق المحتلة في غزة حتى مقابل الإفراج عن المحتجزين، مؤكدًا أن الاحتلال هو السبيل لتحقيق النصر.
- وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي على توسيع العدوان على غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر شركات أجنبية، رغم معارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
- أثارت هذه القرارات رفضًا فلسطينيًا وإسرائيليًا، حيث اعتبرت حماس أن خطط توزيع المساعدات زائفة، بينما رأت عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنها تخلٍّ عن أبنائهم.

"نحن نحتل غزة للبقاء فيها، ولا مزيد من الدخول والخروج"

سيتم تهجير جميع سكان قطاع غزة إلى جنوب محور موراغ (ممرّ صوفا)

إسرائيل ترى أن زيارة ترامب القريبة إلى المنطقة قد تدفع نحو اتفاق

صرّح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأنّ حكومة الاحتلال الاسرائيلي، قرّرت في اجتماع المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" عدم الانسحاب من المناطق التي سيجري احتلالها في قطاع غزّة، حتى مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين. وقال سموتريتش، في مؤتمر شارك فيه اليوم الاثنين في القدس المحتلة: "نحن نحتل غزّة للبقاء فيها، ولا مزيد من الدخول والخروج. هذه حرب من أجل النصر".

وأضاف: "أخيراً سنحتل قطاع، سنتوقف عن الخوف من كلمة احتلال، التي كانت كلمة بديهية تماماً في الأيام الأولى لتأسيس الدولة (على حساب احتلال فلسطين ونكبة الفلسطينيين)، فالشعب الذي يريد الحياة يحتل أرضه (أي أنه يعتبر غزة جزءاً من أرض إسرائيل وفق مفهومه)".

وتابع قائلاً: "منذ اللحظة التي تبدأ فيها المناورة (اجتياح غزة)، لا يوجد انسحاب من المناطق التي نحتلّها، حتى مقابل (الإفراج عن) المختطفين (المحتجزين). الطريقة الوحيدة للإفراج عن المختطفين هي هزيمة حماس، وأيُّ انسحاب سيتسبب بحدوث السابع من أكتوبر القادم"، وأشار سموتريتش في الوقت ذاته، إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيوضح لحماس أن إلحاق الأذى بالمختطفين سيكلفها ثمناً باهظاً".

 
ووفقاً لسموتريتش، "سيجري "إجلاء" جميع سكان قطاع غزة إلى جنوب محور موراغ (ممرّ صوفا)، إلى منطقة ستُوزّع فيها المساعدات الإنسانية تحت إشراف إسرائيلي".

يأتي ذلك بينما صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، بالإجماع، ليل الأحد - الاثنين، على توسيع العدوان على قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام عبرية، منها صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، أنّ الوزراء وافقوا أيضاً على خطة مبدئية لتوزيع المساعدات الإنسانية في المستقبل عبر شركات أجنبية، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الوحيد الذي عارض هذا الاقتراح.

وزعم المجتمعون أنّ المرحلة التالية من المناورات العسكرية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لتكون أكثر مرونة، وتوافق على إطلاق سراح محتجزين إسرائيليَين في صفقة جديدة، وحدد المستوى السياسي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة خلال عشرة أيام إلى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة باعتبارها حدثاً قد يدفع الطرفَين نحو اتفاق، رغم الفجوات الكبيرة بينهما حتى الآن.

وأثارت الموافقة على توسيع العدوان على قطاع غزّة وإقراره خطة مبدئية لتوزيع المساعدات الإنسانية في المستقبل عبر شركات أجنبية، رفضاً فلسطينياً وإسرائيلياً على حدّ سواء، إذ قالت حركة حماس في بيان إنّها تكشف زيف مزاعم الاحتلال حول خطط توزيع المساعدات، في وقت اعتبرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنها تخلٍّ عن أبنائهم، مقابل احتلال الأراضي. وكان سموتريتش أثار غضب عائلات الأسرى بتصريح في 21 إبريل/ نيسان الماضي، قال فيه إنّ استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".

The website encountered an unexpected error. Please try again later.