سموتريتش لرئيس بلدية الاحتلال في القدس: سأقدّم المال لتبني الهيكل
استمع إلى الملخص
- شهدت القدس اقتحامات للمسجد الأقصى بقيادة وزراء إسرائيليين مثل إيتمار بن غفير، وسط صلوات واحتفالات تلمودية، مما يعكس تغييرات في السياسة الإسرائيلية تجاه الأماكن المقدسة.
- فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في القدس لتأمين احتفالات المستوطنين، مما أدى إلى توتر الأوضاع في المدينة، خاصة في المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى.
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال مشاركته في مؤتمر في القدس المحتلة أمس الأحد، إنه سيوفّر المال لبلدية الاحتلال في المدينة من أجل بناء الهيكل. ووفق ما أفاد موقع والاه العبري اليوم الاثنين، كان سموتريتش يشارك في إحياء ذكرى وفاة الحاخام كوك، فيما كان رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليئون يجلس بين الجمهور. ويُعتبر الحاخام كوك من مؤسسي الفكر الديني ومن آباء الصهيونية الدينية.
وقال سموتريتش أمام المشاركين في المؤتمر، وأمام آلاف الأشخاص الذين حضروه، مبتسماً لرئيس البلدية: "أنا سأقدّم المال وأنت ستبني الهيكل". وضحك الجمهور، وزعمت بعض المصادر في حديث لموقع والاه أن سموتريتش قال ذلك باعتباره "مزحة"، لكن الموقع نفسه شكك على ما يبدو بكون تصريحات سموتريتش قيلت على سبيل "المزاح"، لافتاً إلى أن ما يحدث على أرض الواقع هو تغيير فعلي في السياسة (الإسرائيلية) المتّبعة في المسجد الأقصى، وأن وزراء مثل إيتمار بن غفير وآخرين يصعدون إلى الحرم القدسي، ويؤدون صلوات وسجود ملحمي، وذلك خلافاً للتعليمات الرسمية المعلنة على الملأ. ويواصل ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الادّعاء أنه لم يطرأ أي تغيير على الإجراءات المعمول بها ولا في ما يُسمى "الوضع القائم".
وردّ رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على سموتريتش قائلاً: "أنت أفضل وزير مالية بالنسبة للقدس على الإطلاق". وحضر المؤتمر أمس آلاف الإسرائيليين، وشاركوا في عروض خاصة، وبزيارة مدرسة دينية معاد ترميمها للحاخام كوك، فضلاً عن اطّلاعهم على خريطة "أرض إسرائيل الكبرى"، والاستماع إلى دروس ألقاها حاخامات من تيار الصهيونية الدينية.
وفي الثالث من أغسطس/آب الماضي، تقدّم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير "شؤون النقب والجليل" يتسحاق فاسرلوف، وعضو الكنيست عميت هاليفي، أكثر من ثلاثة آلاف مستوطن في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسط صلوات تلمودية، ورقصات، وصراخٍ عمّ أرجاء المسجد، وذلك في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل". وشهدت الليلة التي سبقت الاقتحام احتشاد أعداد كبيرة من المستوطنين في ساحة البراق وباب القطانين، بمشاركة بن غفير الذي قاد مسيرة جابت شوارع القدس القديمة. وفي السياق ذاته، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات مشدّدة في مدينة القدس، إذ أغلقت مفرق وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وشدّدت على الأهالي في البلدة القديمة لتأمين احتفالات المستوطنين، وسط انتشار مكثف لشرطة الاحتلال والمستوطنين في منطقة باب العامود.