جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة داعيا إلى أن تحكم إسرائيل القطاع فترة طويلة مع البحث عن دول مستعدة لاستقبال أهالي غزة.
وقال سموتريتش، في مقابلة مع قناة (12) العبرية الخاصة السبت: "لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل، نريد أن نشجع الهجرة الطوعية".
وتابع الوزير المتطرف الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي": "يتعيّن علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبال سكّان غزة، وينبغي أن يكون ذلك من خلال دولة إسرائيل".
وأعرب سموتريتش عن رفضه أنّ تستلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة قائلا: "سيحكمون هناك تماما مثل ما تحكم حماس".
وأضاف: "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، وذلك من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان هناك".
ومضى قائلاً: "سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة، علينا أن نعود إلى غزة"، في إشارة إلى تأييده إعادة الاستيطان في القطاع.
وتأتي تصريحات سموتريتش بخصوص تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بعد ساعات من نفي كندا مزاعم إسرائيلية عن تصريح وزير الهجرة الكندي مارك ميلر، خلال زيارته إلى تل أبيب قبل أيام، بدعم أوتاوا "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة إلى كندا.
وقال مستشار الاتصالات في الحكومة الكندية جيفري ماكدونالد، لوكالة "الأناضول"، إن كندا تعمل مع شركائها في المنطقة لإجلاء مواطنيها وحاملي الإقامات الكندية وأفراد عائلاتهم ممن تتوفر لديهم الشروط اللازمة من قطاع غزة، وتقدم التسهيلات اللازمة بخصوص ذلك.
ونفى ماكدونالد صحة ما تداوله الإعلام الإسرائيلي بخصوص تصريح وزير الهجرة الكندي بدعم بلاده "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين إلى كندا، مؤكدا أن "هذه الأخبار كاذبة ولا صحة لها".
وكانت الحكومة الكندية قد أكدت وصول أكثر من 600 شخص جرى إجلاؤهم من قطاع غزة إلى كندا حتى 3 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
ويأتي ذلك بعد ما نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال، في اجتماع له مؤخرا مع نواب حزب الليكود في الكنيست، إن "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستقبال اللاجئين. نعمل على حل هذه المشكلة".
وفي كلمة له خلال الاجتماع، تطرق النائب داني دانون إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتاً إلى أن وزير الهجرة الكندي "تحدث علناً" عن الأمر خلال زيارته تل أبيب. ودعا النائب الإسرائيلي إلى تشكيل فريق معني بهجرة الفلسطينيين إلى دول أخرى، ليرد عليه نتنياهو بالقول: "نعمل من أجل هذا".
(الأناضول، العربي الجديد)