سموتريتش: انتهاء الحرب إنجاز استراتيجي لحماس وهزيمة مروعة لإسرائيل

19 يناير 2025
سموتريتش يلقي كلمة أمام عائلات المحتجزين الإسرائيليين في القدس، 3 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يعتبر اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس "خطأ استراتيجي" و"استسلام للإرهاب"، محذراً من تداعياته على أمن إسرائيل.
- إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المستقيل، يطالب باستئناف الحرب دون تقديم مساعدات إنسانية، ويعتبر الصفقة "استسلاماً" سيكلف إسرائيل الكثير من الدماء.
- حزب "عوتسما يهوديت" يعلن استقالته من الحكومة احتجاجاً على الاتفاق، بينما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد تسليم حماس قائمة الأسيرات.

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد، إنه إذا انتهت الحرب بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فهذا "إنجاز استراتيجي للعدو (حماس) وهزيمة مروعة وهائلة لنا". وبحسب ما ذكر سموتريتش خلال مقابلة مع صحيفة معاريف، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة حيز التنفيذ، فإن "هذه الصفقة خطأ خطير للغاية ترتكبه دولة إسرائيل ودفعة لحماس وهي نوع من الاستسلام للإرهاب"، في إشارة إلى حركة حماس.

وأضاف: "لا أعرف من سيكون السنوار (محمد) القادم من بين المفرج عنهم، وأعتقد أن أخطر ما في هذه الصفقة ربما هو الرسالة التي تنطلق منها بأن من يريد تركيع إسرائيل فعليه فقط اختطاف مواطنيها". ومضى سموتريتش، وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية": "إذا انتهى الأمر هنا ولم نعد للقتال، فهذا إنجاز استراتيجي للعدو (حماس) وهزيمة مروعة وهائلة لنا".

وحول قراره البقاء في الحكومة، قال: "مستعد لدفع ثمن باهظ على المستوى السياسي لبقائي في الحكومة، وأعتقد أن الاستقالة شيء أناني للغاية". وتابع: "أقول هذا بأوضح الكلمات، سنحتل قطاع غزة ونقيم حكماً عسكرياً هناك، ولو مؤقتاً، لأنه لا توجد طريقة أخرى لتدمير حماس".

وصوّت سموتريتش وحزبه ضد الصفقة مع حماس في اجتماع الحكومة ليلة الجمعة/ السبت، لكنه لم يستقل من الحكومة مثلما فعل وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير.

من جانبه، قال وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير: "أبلغت نتنياهو أنني سأعود إلى الحكومة بشرط استئناف الحرب بكل قوة دون مساعدات إنسانية ولا وقود". وأضاف في تصريح لذات الصحيفة: "استقلت من الحكومة للضغط على نتنياهو لاستئناف الحرب. إسرائيل ستدفع الكثير من الدماء والكثير من الألم بسبب صفقة الاستسلام مع حماس".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) بزعامة بن غفير، في بيان، استقالته من الحكومة والائتلاف، على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ولدى "عوتسما يهوديت" 6 مقاعد في الكنيست من أصل 120، وكان لديه قبل استقالته 3 وزراء في الحكومة.

وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بناءً على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في بيان لمكتبه أن الاتفاق لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاث المفترض الإفراج عنهنّ اليوم، حيث قالت حماس آنذاك إن تأخرها بتسليم القائمة جاء لأسباب "فنية ميدانية".

ولاحقاً، سلمت حماس قائمة الأسماء للوسطاء، فيما نشرت كتائب القسام أسماء الأسيرات الثلاث، ليعلن مكتب نتنياهو دخول وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى بقطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 11:15 بتوقيت فلسطين (09:15 ت.غ).

 

(الأناضول، العربي الجديد)