استمع إلى الملخص
- تصريحات سموتريتش أثارت انتقادات واسعة، حيث وصفها "مقرّ عائلات المختطفين الإسرائيليين" بالعار، وانتقده زملاؤه في الحكومة مثل موشيه غافني وبيني غانتس الذين أكدوا أن إعادة المختطفين هي الهدف الأهم.
- دافع سموتريتش عن موقفه، معتبرًا أن الانتصار على حماس يحافظ على الأرواح ويمنع عمليات اختطاف جديدة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لحماية أمن إسرائيل.
اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنّ "إعادة المختطفين ليست الهدف الأسمى" بين أهداف الحرب، لافتاً إلى أن "الهدف الأكثر أهمية هو القضاء على حماس"، في وقت تتوالى فيه العرائض الداعية إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين، ولو مقابل وقف الحرب على قطاع غزة. وفي مقابلة له مع إذاعة "غالي يسرائيل" اليمينية، اليوم الاثنين، توجه إلى المطالبين بوقف الحرب، قائلاً: "دعونا نتّخذ قراراً بالتخلّص من غزة مرة واحدة وإلى الأبد، ودعونا نصنع ثقة مع الشعب ونثبت أننا نحقق الهدف بإبادة حماس والقضاء عليها".
وتابع سموتريتش الذي طالما هدّد بنيامين نتنياهو بالانسحاب من حكومته إذا ما قررت إسرائيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع حماس، قائلاً إنه "ينبغي قول الحقيقة، وهي أن إعادة المختطفين ليس الهدف الأكثر أهمية"، مستدركاً "هذا هدف مهم جداً، لكن مَن يريد إبادة حماس والحؤول دون إمكانية حدوث 7 أكتوبر آخر، عليه أن يدرك أنه لا يعقل أن يظلّ وضعٌ في غزة تبقى فيه حماس حاضرة وموجودة".
وبدا سموتريتش واضحاً جداً وغير مكترثٍ، إذ رآى أنّ ما يجري الآن وسابقاً من إبادةٍ للفلسطينيين، ينبغي تعميقه؛ فبحسب ما قال: "انتهت الذرائع، الآن لا يوجد (الرئيس الأميركي السابق، جو) بايدن ولا (وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني) بلينكن ولا (وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف) غالانت، ولا حتّى رئيس أركان للجيش الإسرائيلي (السابق، هرتسي هليفي) الذي منع بجسده وقف المساعدات الإنسانية...لا توجد ذرائع، وأنا أقول لرئيس الحكومة: لا يوجد وقت لهذا الأمر (التوصل لاتفاق تبادل أسرى). فالبديل من الاستسلام هو سلب منطقة في القطاع وإبادة حماس".
وتعليقاً على أقوال سموتريتش، اعتبر "مقرّ عائلات المختطفين الإسرائيليين"، أنه "لا توجد سوى كلمة واحدة: عار"، وقال في بيان "كشف وزير واحد على الأقل الحقيقة القاسية أمام الجمهور، وهي أن الحكومة قرّرت التنازل المتعمّد عن المختطفين. التاريخ سيذكر الوزير سموتريتش على أنّه مثل الذي سدَّ قلبه تجاه إخوته وأخواته في الأسر، واختار ألّا ينقذهم، ليواجهوا الموت والمصير المجهول"، أمّا زميل سموتريتش في الائتلاف، رئيس حزب "ديغل هتوراة" (علم التوراة) في كتلة "يهدوت هتوراة" (يهودية التوراة) الحريدية، عضو الكنيست موشيه غافني، فقال إنّ "إعادة المختطفين هي الهدف الأكثر أهمية".
من جهته، اعتبر رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس، أن موقف سموتريتش "خاطئ ويُعدُّ عائقاً سياسياً أمام عودة المختطفين"، ورأى أنه "لا يمكن التسامح مع قسوة قلبه في تصريحاته بوصفه شخصيةً عامةً، خصوصاً وأنه كان عضواً في الكابينت أثناء كارثة السابع من أكتوبر، لا سيّما (حين يقول ذلك) أمام عائلات تمر بالجحيم كل يوم"، أمّا رئيس حزب "الديمقراطيون" يائير غولان، فاعتبر أن "سموتريتش مستعد لقتل 59 مختطفاً بسبب أوهام الضمّ، وهو يقدم المختطفين قرابينَ بشرية على مذبح الأوهام المسيانية".
وعلى إثر عاصفة الانتقادات ضده، اعتبر سموتريتش في وقت لاحق من اليوم، أنّ "أي شخص لا يزال يعي الشتات قادر على إجراء مقارنة بين الواقع الحالي وفترة تدمير الهيكل الثاني"، وأضاف أن "الانتصار على حماس يهدف إلى الحفاظ على الأرواح البشرية، وليس هناك ما يعرض حياة البشر للخطر ويشجع على المزيد من عمليات الاختطاف أكثر من الاستسلام لمنظمة إرهابية قاتلة"، على حدّ زعمه.