سلطان عُمان يبدأ زيارة دولة إلى إسبانيا لتعزيز العلاقات الثنائية

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:42 (توقيت القدس)
ملك إسبانيا يستقبل سلطان عمان في مدريد، 4 نوفمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ سلطان عُمان هيثم بن طارق زيارة رسمية إلى إسبانيا لتعزيز العلاقات الثنائية في السياسة والاقتصاد والطاقة، حيث استقبله الملك فيليبي السادس في مراسم رسمية بالقصر الملكي في مدريد.

- تشمل الزيارة لقاء مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لتوقيع مذكرة تفاهم وتوسيع التعاون السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى المشاركة في منتدى اقتصادي مشترك لتعزيز الاستثمار المتبادل.

- تأتي الزيارة بعد تقارب دبلوماسي بين البلدين، حيث شهدت العلاقات انفراجة عقب عفو السلطان عن مواطنة إسبانية، مما يعكس عمق الصداقة بين الشعبين.

بدأ سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، زيارة دولة رسمية إلى إسبانيا تستمر حتى الأربعاء، بدعوة من الملك فيليبي السادس، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في السياسة والاقتصاد والاستثمار والطاقة.

وأكدت الحكومة الإسبانية أن الزيارة تندرج ضمن "العلاقات الوثيقة من الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين"، مشيرة إلى أن الجانبين يسعيان إلى "توسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات". وفي مراسم رسمية بالقصر الملكي في مدريد، كان في استقبال السلطان صباح الثلاثاء الملك الإسباني وزوجته، إذ عقد لقاء خاص بينهما في قصر زرزويلا، تبعه مأدبة غداء رسمية على شرف الضيف العُماني. كما سيُقام مساء اليوم حفل عشاء رسمي في القصر الملكي، يلقي خلاله الملك فيليبي السادس الكلمة الرئيسية.

 ومن المقرر أن يلتقي السلطان هيثم يوم الأربعاء رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في قصر مونكلوا، لبحث سبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، لم يُكشف بعد عن تفاصيلها أو مجالاتها. كما سيشارك الجانبان في منتدى اقتصادي مشترك في قصر "إل باردو"، يجمع رجال أعمال وشركات من البلدين بهدف توسيع مجالات الاستثمار المتبادل.

وكان من المقرر أن تتم الزيارة قبل الصيف الماضي، لكنها أُجِّلت بسبب وفاة والدة زوجة السلطان. وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من التقارب الدبلوماسي بين مدريد ومسقط، تميزت بارتفاع مستوى التنسيق السياسي والاقتصادي، إذ التقى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس نظيره العُماني العام الماضي في مدريد، كما أجرى الملك فيليبي السادس اتصالاً هاتفياً مع السلطان هيثم في وقت سابق.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت انفراجة ملموسة في مارس/آذار الماضي، عقب عفو سلطان عُمان عن المواطنة الإسبانية فاطمة أوفكير، التي كانت قد حكمت بالسجن المؤبد في عام 2018 بتهمة تهريب مواد مخدرة، وهو ما وصفته الخارجية الإسبانية آنذاك بأنه "لفتة إنسانية تعبّر عن عمق الصداقة بين السلطان هيثم والشعب الإسباني". وتُعتبر عُمان من الشركاء الاقتصاديين الصاعدين لإسبانيا في منطقة الخليج، حيث يتطلع البلدان إلى تطوير التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والنقل البحري، والسياحة.