سقوط مقاتلة أميركية أخرى في البحر الأحمر من حاملة الطائرات ترومان

07 مايو 2025
حاملة الطائرات ترومان خلال رسوها بنابولي في إيطاليا، 11 مايو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فقدت مقاتلة أميركية من طراز "إف-18" في البحر الأحمر بعد انحرافها عن مدرج حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، وتم إنقاذ الطيارين بنجاح.
- الحادثة الثانية خلال أسبوع تثير تساؤلات حول عمليات حاملة الطائرات، وتأتي في ظل تمديد بقاء "هاري إس ترومان" في الشرق الأوسط وسط جهود لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة.
- توصلت سلطنة عمان لاتفاق لوقف إطلاق النار، مما يضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر، بينما أعلنت الولايات المتحدة وقف غاراتها على الحوثيين.

قال مسؤولان أميركيان إن مقاتلة أميركية من طراز "إف-18" فُقدت في البحر الأحمر، أمس الثلاثاء، بعدما انحرفت عن مدرج حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع تقريباً. وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن الطائرة لم تتمكن من التوقف بشكل صحيح بعد هبوطها على حاملة الطائرات. وقال أحدهما إن الطيارين قفزا بالمظلة قبل سقوط الطائرة في الماء، وتم انتشالهما بواسطة طائرة هليكوبتر خاصة بالإنقاذ.

وقال أحد المسؤولين إن التقييمات الطبية أظهرت أن الطيارين أصيبا بجروح طفيفة، ولم يصب أي من الأفراد العاملين بالمدرج بأذى. وكانت شبكة "سي أن أن" أول من أورد نبأ الحادثة. وفي الأسبوع الماضي، سقطت طائرة مقاتلة أخرى في البحر من حاملة الطائرات نفسها، والتي كانت تساعد في الضربات الأميركية على جماعة الحوثيين في اليمن.

وتبلغ كلفة المقاتلة الأميركية 60 مليون دولار أو أكثر، ويندر وقوع مثل هذه الحوادث. ومن المرجح أن يؤدي وقوع حادثتين في هذه الفترة القصيرة إلى تدقيق في عمليات حاملة الطائرات. وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد مدد بقاء حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في الشرق الأوسط للمرة الثانية، لمدة أسبوع إضافي، قبل الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين في اليمن والولايات المتحدة الأميركية، بعد مناقشات واتصالات جرت بين سلطنة عمان والسلطات المعنية في صنعاء.

وقال ناطق في وزارة الخارجية العمانية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان أخيرًا مع (الجانبين) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين". وأضاف الناطق أنه بموجب الاتفاق "لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستوقف الغارات على الحوثيين، بعدما أبلغ الحوثيون واشنطن بأنهم "لا يريدون القتال بعد الآن". ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي، شن الجيش الأميركي غارات على مدن ومواقع في اليمن، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير بنى تحتية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. وفي المقابل، صعّدت جماعة الحوثيين هجماتها على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، إضافة إلى استهداف مواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في سياق ردها على حرب الإبادة المستمرة على غزة.

(رويترز، العربي الجديد)