سفير واشنطن لدى إسرائيل: تعاون فريق بايدن-ترامب هو الذي دفع بهدنة غزة

16 يناير 2025
السفير الأميركي لدى إسرائيل 7 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت فترة عمل السفير الأميركي جاك لو تقدماً في اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة، بفضل التعاون بين بايدن وترامب، رغم العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
- عمل مبعوثا بايدن وترامب مع وسطاء من مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق يشمل تبادل الأسرى، مع إشادة لو بالتزام بايدن واعتبار ترامب القوة المحركة.
- أشار لو إلى أن التطبيع مع السعودية يتطلب هدوءاً في غزة وإدارة بديلة لحماس، مع تأكيده على حل الدولتين رغم معارضة نتنياهو.

قال السفير الأميركي المنتهية ولايته لدى إسرائيل جاك لو، لوكالة رويترز، إنّ تقدماً كبيراً تحقق على صعيد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة بمجرد أن بدأ التعاون بين الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب. وتزامنت فترة عمل لو سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل التي امتدت 15 شهراً مع العدوان الإسرائيلي الذي بدأ على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومن المقرر أن يسلم لو (69 عاماً) مهامه لمايك هاكابي، وهو قس معمداني وحاكم سابق لولاية أركنسو، عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين. وقال لو، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، إنّ التعاون بين الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، بدأ بعد انتخاب ترامب مباشرة قبل شهرين. وأضاف أنّ أفضل ما يخدم المصالح الوطنية هو ما سماه "التسليم الودي" ونقل السلطة بطريقة بناءة.

وتابع في هذا السياق، يقول: "أعتقد أن الكثير من التقدم تحقق. وأظن أن كل الأطراف لاحظت حقيقة أن لدينا إدارة منتهية ولايتها وإدارة جديدة عملتا جنباً إلى جنب لتأكيد الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق". وأشاد لو بالتزام بايدن بالتوصل إلى اتفاق مع قرب انتهاء ولايته وترحيبه بمشاركة ترامب. وقال الرئيس الأميركي المنتخب إنّ "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم تطلق حركة حماس سراح المحتجزين قبل توليه السلطة في العشرين من الشهر الجاري.

ومضى قائلاً: "حقيقة أن (بايدن) والرئيس المنتخب يستخدمان لغة خطاب مختلفة في تلك المسألة ربما تسببت في حالة بناءة من التوتر لأن لديهما ذات الهدف... وهو (ترامب) استخدم لهجة جعلت الناس تقول: "ما الذي يمكن أن يحدث لاحقاً؟" لو كنا نعمل على أهداف متعارضة، لكان الأمر مختلفاً ربما. لكننا لسنا في هذا الموقف. ليس هناك اختلاف يذكر بين ما نحاول تحقيقه".

وزعم كل من بايدن وترامب، أمس الأربعاء، أنّ لهما الفضل وراء موافقة إسرائيل وحماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ولم يهدر ترامب أي وقت في التأكيد أنه كان "القوة المحرّكة" وراء الاتفاق، فيما أكد بايدن أنّ الاتفاق جرى التوصل إليه بموجب "الخطوط العريضة الدقيقة" لخطة وضعها في أواخر مايو/ أيار الماضي.

ورغم خلافات قوية بين بايدن وترامب ظهرت في سنة عصيبة في السياسة الأميركية، عمل مبعوثاهما إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، وبريت ماكغورك، مبعوث بايدن، مع وسطاء من مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق طال انتظاره يشمل أيضاً إطلاق سراح محتجزين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتوخى لو، الذي يفضّل مثل بايدن التوصل إلى اتفاق سلام يتضمن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، الحذر في تقييم علاقته برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية. وقال: "شعرت بارتياح كبير وأنا أبدي رأيي عندما أختلف وأطرح وجهات النظر التي أعتقد أنها في صالح تحقيق الهدف المشترك. لا أعرف ما يقولون عندما أغادر الغرفة، لكن لم يكن أي طرف مزعجاً بالنسبة إليّ".

وبشأن التطبيع مع السعودية، ذكر السفير الأميركي في إسرائيل أن التطبيع مع المملكة لن يحدث إلا إذا تحققت حالة من الهدوء في غزة، وتولت هيئة بديلة لحركة حماس إدارة القطاع، "ولكن للحفاظ على الهدوء يجب أن يتوافر سبيل لضمان أمن إسرائيل إلى جانب حكم ذاتي للفلسطينيين".

وأضاف: "ما تسمعه هو: كيف تتحدثون عن حل الدولتين ومنح حماس مكافأة على ما فعلته في السابع من أكتوبر ومنح إيران النصر؟ والإجابة عن هذا السؤال سهلة للغاية في الواقع، لأن آخر شيء في العالم تريده حماس أو إيران هو حل الدولتين الذي ينهي الصراع ويضع حداً له". وتولى لو منصب كبير موظفي البيت الأبيض ومنصب وزير الخزانة في عهد الرئيس السابق المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، باراك أوباما.

(رويترز)

المساهمون