سفير برلين لدى كييف سيرأس جهاز الاستخبارات الألماني

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:33 (توقيت القدس)
ييغر خلال مؤتمر صحافي في كييف، 30 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مارتن ييغر، السفير الألماني لدى أوكرانيا، سيتولى رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (BND) في 15 سبتمبر، خلفًا لبرونو كال الذي أصبح سفيرًا لدى الفاتيكان.
- أجهزة الاستخبارات الألمانية في حالة تأهب قصوى بسبب أنشطة روسيا، بما في ذلك التجسس والتخريب، مع استعدادات لاحتمال نزاع تقليدي مع الناتو.
- برونو كال حذر من زيادة الهجمات الهجينة الروسية، مشيرًا إلى أن روسيا قد تسعى لإضعاف الناتو بدلاً من التوسع الإقليمي، مما يزيد من أهمية دور BND كمزود معلومات ونظام إنذار مبكر.

سيتولى السفير الألماني الحالي لدى أوكرانيا مارتن ييغر رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، الذي قال إنه يستعد لاحتمال نشوب نزاع مباشر مع روسيا مع نهاية العقد الحالي. وأعلنت الحكومة الألمانية، الخميس، أن مارتن ييغر الذي سيبلغ الثلاثاء المقبل 61 عاما، سيتولى رئاسة جهاز الاستخبارات الفدرالي (BND) في 15 سبتمبر/أيلول الحالي وسيرفع تقاريره مباشرة إلى المستشارية.

يخلف هذا الدبلوماسي برونو كال الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2016 وعُيّن سفيرا لدى الفاتيكان. وشغل سابقا منصب سفير في أفغانستان (2013-2014) ثم في العراق (2021-2023). وهو سفير معتمد لدى كييف منذ عامين، الدولة التي تواجه غزوا روسيا منذ فبراير/شباط 2022.

وصرح وزير المستشارية تورستن فراي بأن الدبلوماسي "عبر خبرته المهنية في الدول التي تشهد أزمات مؤهل تماما" لهذا المنصب. وأكد مساعد المستشار فريدريش ميرز أن دور جهاز الاستخبارات الخارجية (BND) "كمزوّد معلومات ونظام إنذار مبكر، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للحكومة".

وباتت أجهزة الاستخبارات الألمانية في حال تأهب قصوى بسبب أنشطة موسكو سواء للتجسس أو التخريب أو التضليل الإعلامي أو أشكال أخرى من "الحرب الهجينة"، أو حتى الاستعداد لنزاع تقليدي مع حلف شمال الأطلسي (ناتو). وفي نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، حذر برونو كال، من زيادة الهجمات الهجينة من قبل روسيا على ألمانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بهدف اختبار التحالف على أمل أن يفشل. وخلال حديثه في حدث نظمته الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية في برلين، قال كال إن خبراء جهاز الاستخبارات الألمانية يعتقدون أن مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع الروسية يشككون في ما إذا كانت التزامات الدفاع المشتركة لحلف ناتو وردع الولايات المتحدة الممتد في أوروبا ستصمد في مواجهة وضع خطير.

وأضاف كال: "حالياً، لا توجد دلائل على نيات حرب ملموسة من قبل روسيا. لكن إذا نمت مثل هذه الآراء في دوائر صنع القرار في موسكو، فإن خطر اندلاع مواجهة عسكرية سيتزايد في السنوات المقبلة". وقال كال إنه لا يعتقد أن روسيا ستنخرط في مواجهة عسكرية من أجل كسب أراض، بل من أجل إضعاف ناتو. وتابع: "بالتأكيد لن يكون هدف روسيا التوسع الإقليمي، ولكن الهدف هو فشل ناتو بصفة تحالف دفاعي". ووصف المستشار فريدريش ميرز موسكو مؤخرا بأنها "أكبر تهديد للحرية والسلام والاستقرار في أوروبا"، مجددا تأكيد خطته لجعل ألمانيا "أكبر جيش تقليدي في الجانب الأوروبي من حلف ناتو".

(فرانس برس، العربي الجديد)