سفير إيراني فوق العادة مفوّضاً بـ"صلاحيات مطلقة" إلى صنعاء

سفير إيراني فوق العادة مفوّضاً بـ"صلاحيات مطلقة" إلى صنعاء

17 أكتوبر 2020
ذكر المتحدث باسم الخارجية أن السفير وصل إلى صنعاء دون الكشف عن تاريخ وصوله (تويتر)
+ الخط -

نقلت وكالة "فارس" الإيرانية، اليوم السبت، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قوله إن بلاده قد أوفدت سفيراً جديداً إلى صنعاء، مشيرة إلى أنه وصل من دون الكشف عن تاريخ وصوله.

وذكرت الوكالة أن السفير الجديد سيقدم أوراق اعتماده قريباً لحكومة "الإنقاذ الوطنية" التابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية.

وفيما لم يصدر بعد بيان رسمي من الخارجية حول ذلك، أضاف خطيب زادة، وفق "فارس"، أن "السيد حسن إيرلو هو السفير فوق العادة والمفوض بصلاحيات مطلقة للجمهورية الإسلامية في اليمن"، مشيراً إلى أن السفير الإيراني "قد وصل إلى صنعاء وهو سيقدم قريباً أوراق اعتماده للسيد هشام شرف وزير خارجية حكومة الإنقاذ الوطنية والسيد مهدي مشاط رئيس المجلس الأعلى السياسي اليمني".

لم يصدر بعد بيان رسمي من الخارجية حول ذلك

 

وتأتي الخطوة الإيرانية بعد عام من اتخاذ جماعة "أنصار الله"، خلال أغسطس/ آب 2019، قراراً بتسمية إبراهيم محمد الديلمي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية اليمنية لدى إيران.

وخلال الشهر نفسه، أكد المتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، تعيين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) سفيراً يمثل اليمن في إيران، مشيراً إلى أن بلاده أيضاً بصدد تعيين سفير لها لدى صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وقال موسوي إن "إيران كان لها سفير في اليمن سابقاً، والعلاقات على مستوى السفراء، لكن وقعت مشاكل وتعرضت السفارة الإيرانية في صنعاء لهجمات".

وأضاف أن بلاده تسعى إلى رفع المشاكل التي وقعت في التواصل الدبلوماسي، في إشارة غير مباشرة إلى اعتزام طهران تعيين سفير لها لدى صنعاء.

وخلال أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اتخذت الجمهورية اليمنية، وفقاً لمصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية في تصريح لوكالة "سبأ" اليمنية، قراراً بطرد سفير جمهورية إيران من العاصمة صنعاء، وسحب القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران، ‌‏وكذا إغلاق البعثة الدبلوماسية الإيرانية في اليمن، وذلك احتجاجاً على ما وصفته الرئاسة اليمنية باستمرار تدخل طهران في ‌‏الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وانتهاكها السيادة الوطنية بجملة من الأعمال والممارسات العدائية.‏

ورجحت مصادر ووسائل إعلام يمنية مقربة من جماعة الحوثيين، أن يكون السفير الإيراني الجديد قد وصل إلى صنعاء، الأربعاء الماضي، ضمن 240 جريحاً وعالقاً نقلهم سلاح الجو العماني من مسقط، في إطار صفقة أُفرج بموجبها عن رهينتين أميركيتين.  

ولم يتسنَّ لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة المعلومة، ولم يصدر أي تعليق رسمي من جماعة الحوثيين على أنباء وصول سفير إيران، كذلك فإن وزير الخارجية في حكومة صنعاء، غير المعترف بها دولياً، لم يعلن حتى مساء السبت تسلمه أوراق اعتماد السفير الإيراني، كما تجري العادة في حال وصول سفراء جدد.  

وإذا تأكد وصول السفير الجديد إلى صنعاء رسمياً، فمن شأن هذه الخطوة أن تثير سخط الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التي كانت قد نددت العام الماضي باعتماد إيران سفيراً خاصاً للحوثيين لديها، ولوحت باللجوء إلى الأمم المتحدة.  

وتتهم الحكومة اليمنية طهران بدعم الحوثيين سياسياً وعسكرياً وإعلامياً في الانقلاب على مؤسسات الدولة، فضلاً عن تهريب خبراء أسلحة متخصصين بصناعة الصواريخ الباليستية إلى صنعاء، لكن طهران تنفي تلك الاتهامات. 

ومنذ 2015 ومع إجلاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية من صنعاء، اكتفت إيران بوجود قائم بالأعمال فقط في سفارتها بصنعاء، في وقت أغلقت فيه جميع السفارات أبوابها واكتفت بحضور رمزي في العاصمة السعودية الرياض، حيث تقيم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.