سفير إسرائيل في أول معرض للهولوكوست بالإمارات: "من كان يحلم بهذا؟"

سفير إسرائيل في أول معرض للهولوكوست بالإمارات: "من كان يحلم بهذا؟"

27 مايو 2021
معرض الهولوكوست تحتضنه دبي (فرانس برس)
+ الخط -

بينما تظهر العديد من الدول تضامنها مع فلسطين في وجه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، زار السفير الإسرائيلي لدى الإمارات إيتان نائيه، أمس الأربعاء، معرضاً تذكارياً خاصاً بالهولوكوست في دبي، وُصف بأنّه الأول في الدول العربية، متسلّحاً بسلاح "معاداة السامية" التهمة الجاهزة لوصم كل من ينتقد الاحتلال وجرائمه.

وقال نائيه الذي عيّن سفيراً لإسرائيل لدى الإمارات بعدما أشهرت الأخيرة، العام الماضي، علاقتها مع الاحتلال، إنّ إقامة المعرض في العالم العربي أمر "لافت".

وصرّح لدى زيارته المعرض التذكاري، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس"، "منْ كان ليحلم قبل 70 أو 80 عاماً بأنّ سفيراً إسرائيلياً وسفيراً ألمانياً سيجلسان معاً هنا، في بلد عربي، خلال زيارة لمعرض تذكاري خاص بالهولوكوست".

لكن نائيه حذّر مما سماها "الهجمات المعادية لليهود"، بعد العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر، في إشارة إلى الانتقادات والمواقف الرافضة لجرائم الاحتلال. 

وقال السفير الإسرائيلي "بعد غزة، أين أصبحنا؟ نحن في لحظة +ليلة الكريستال+ تُهاجم فيها الكُنس ويهاجَم فيها اليهود بعنف مجدّداً في شوارع أوروبا".

و"ليلة الكريستال" أو "ليلة الزجاج المحطّم" هو الاسم الذي أطلق على الهجمات التي شنّتها عصابات نازية ليل التاسع إلى العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 1938 على متاجر وبيوت ومصالح ومعابد يهودية في سائر أنحاء ألمانيا وتخلّلها نهب هذه الأماكن وتحطيمها وإحراقها.

وتابع السفير الإسرائيلي "نرى صعوداً جديداً للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي... إلى معرض خاص بالهولوكوست".

والمعرض المقام في "متحف معبر الحضارات" في دبي، يضمّ روايات عن عرب ومسلمين حموا اليهود خلال الهولوكوست وأنقذوهم من الموت على أيدي النازيين.

السفير الإسرائيلي: نرى صعوداً جديداً للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي... إلى معرض خاص بالهولوكوست

ودان القادة الفلسطينيون اتفاقات التطبيع التي وقّعتها العام الماضي أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودفع العدوان الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مايو/ أيار الجاري على قطاع غزة العرب إلى توجيه انتقادات للدولة العبرية، ممّا جعل اتفاقات التطبيع ترزح تحت وطأة ضغوط متزايدة. إلا أنّ السفير الإسرائيلي استخف بهذه الانتقادات.

وقال نائيه "لا أعتقد أنّها كانت قاسية. أعتقد، أقلّه ممّا سمعناه، أنّ الإمارات طالبت بوقف القتل من كلا الطرفين".

(فرانس برس، العربي الجديد)