سعيد في منزل بوزيان بسيدي بوزيد إحياءً لذكرى الثورة التونسية

سعيد في منزل بوزيان بسيدي بوزيد إحياءً لذكرى الثورة التونسية

24 ديسمبر 2020
سعيد أثناء قراءته الفاتحة على ضريحي أول ضحيتين في الثورة (فيسبوك)
+ الخط -

توجّه الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، إلى مدينة منزل بوزيان بمحافظة سيدي بوزيد، التي تعد من أولى المدن التي اندلعت منها شرارة الثورة التونسية منذ عشر سنوات، مع ذكرى سقوط أول ضحيّتين في الاحتجاجات من المنطقة، وهما محمد عماري وشوقي النصري، اللذان قتلا تباعا يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول 2010.

واختار سعيد مدينة الشهداء منزل بوزيان لرمزيتها الثورية، حيث احتضنت أول الاحتجاحات، وسقط فيها أول قتيلين إثر المواجهات الليلية، بعد أيام من الشرارة التي أطلقتها وفاة البائع المتجول محمد البوعزيزي في مدينة سيدي بوزيد مركز المحافظة التي انتهت يوم 14 يناير/كانون الثاني بسقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتوجّه سعيد، بحسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، إلى مقبرتي منزل بوزيان، وفيض العكارمة أولاد مبروك، من ولاية سيدي بوزيد، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحي الشهيدين شوقي نصري ومحمد عماري، أول شهداء الثورة الذين سقطوا رافعين شعار المطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية.

وتحادث سعيد مع عدد من سكان المدينة الذين عبروا عن مشاغلهم وتوقعاتهم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وجدد رئيس الجمهورية "حرصه على تحقيق المطالب التي من أجلها سقط شهداء الثورة والبقاء على العهد حتى تتحقق مطالب جرحى الثورة وشهدائها"، قائلًا: "اليوم مدينون لمن قدموا أنفسهم فداء الوطن من أجل أن نعيش في وطن حر محفوظ الكرامة"، بحسب البلاغ.

وشدد سعيد على "أهمية حفظ ذكرى الجرحى والشهداء الذين ساهموا في إشعال فتيل الثورة في تونس، وعلى ضرورة أن تبقى ذكراهم خالدة في أذهان كل التونسيين".

يُذكر أن الرئيس سعيد كان اعتذر عن الذهاب إلى سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واعدا الأهالي بزيارة قريبة.

المساهمون