سد النهضة ودعوات لزيارة مصر... أبرز ملفات عباس كامل في واشنطن

سد النهضة ودعوات لزيارة مصر... أبرز ملفات عباس كامل في واشنطن

26 يونيو 2021
اللواء عباس كامل (Getty)
+ الخط -

قال مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، إنّ اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية، اجتمع، أمس الجمعة، في واشنطن، بعدد من المسؤولين الدبلوماسيين والاستخباراتيين الأميركيين، برفقة مجموعة من ضباط المخابرات والدبلوماسيين المصريين، لتنسيق تحرك واسع ومتعدد المستويات بشأن ملف سد النهضة.

وأضاف المصدر أنّ كامل، الذي يزور واشنطن حالياً كأرفع مسؤول مصري منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، شدد على حفاظ مصر على سياسة ضبط النفس وحرصها على عدم تعريض أمن المنطقة للخطر، ولكن في الوقت نفسه طالب الولايات المتحدة بالعمل على انتزاع بيان من مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة، تزامناً مع استمرار الاتصالات مع دول أخرى، من بينها الصين، لحلحلة الموقف والضغط على إثيوبيا.

وأشار المصدر إلى أن لقاءات كامل تناولت التنسيق لدعوة عدد من القيادات والنواب في الحزبين الديمقراطي والجمهوري وعدد من الإعلاميين لزيارة مصر، بما في ذلك نواب سبق وهاجموا السياسات المصرية والعلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السابق دونالد ترامب، ليلتقوا خلالها برئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين التنفيذيين والبرلمانيين، ولكن سيتضمن البرنامج -على عكس ما حدث مع الوفود السابقة التي زارت مصر للقاء السيسي فقط بين عامي 2015 و2018- فعاليات أخرى مثل زيارة قناة السويس وبعض المواقع الإنشائية والسكنية الجديدة كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والأسمرات، لتقديم صورة كاملة عما يرغب النظام في إيصاله من رسائل، تركز في الأساس على "تحقيقه تقدماً كبيراً على صعيد التنمية والحالة الاقتصادية للمصريين"، وأن "المشاكل الخاصة بالأوضاع الحقوقية والحريات السياسية لا تمثل الأولوية للغالبية العظمى من جموع المصريين".

وكان "العربي الجديد" قد كشف، مطلع مايو/أيار الماضي، عن تحركات تجريها لجنة تنسيقية يقودها مكتب مدير المخابرات المصرية مع شركة "براونستين هيات فاربر"، وهي شريك للعلاقات العامة والضغط السياسي في واشنطن، لاتخاذ خطوات متقدمة في حملة جديدة لتحسين صورة نظام السيسي لدى الأوساط الأميركية المختلفة، وبصفة خاصة بين قيادات البيت الأبيض والخارجية والحزب الديمقراطي، على أن تتضمن الحملة تنظيم زيارات متبادلة بين القاهرة وواشنطن، خلال العام الجاري، بهدف تغيير الصورة الذهنية المعتادة في السنوات الأخيرة عن النظام المصري، وإطلاع قادة الرأي وصناع القرار الأميركيين على التطورات الحادثة في مصر، خاصة على صعيد التنمية العمرانية وإنشاء المجتمعات السكنية الجديدة وتطور البنية التحتية والتحسن المزعوم في الأوضاع الاقتصادية.  

دلالات