استمع إلى الملخص
- وزير الخارجية الصيني وانغ يي وصف الولايات المتحدة بالقوة المهيمنة التي تقوض السلام في آسيا والمحيط الهادئ، مشيراً إلى أن نشر الأسلحة الأميركية يزعزع الاستقرار.
- ممثلو الصين أكدوا معارضتهم لاستخدام المنطقة للهيمنة، مشددين على أن استقلال تايوان يتعارض مع السلام، مع استعداد الصين لتعزيز إعادة التوحيد السلمي والدفاع عن وحدة أراضيها.
قالت وسائل إعلام صينية اليوم الأحد، إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي ألقى أمس السبت خطاباً في حوار شانغريلا، بالغ فيه فيما يُسمى "التهديد الصيني"، وأدلى بتصريحات سلبية حول قضية تايوان وبحر الصين الجنوبي، لافتة إلى أن الصين مستاءة بشدة ومعارضة لهذه التصريحات، وقد قدمت احتجاجاً رسمياً للولايات المتحدة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأحد إن هيغسيث تجاهل دعوات دول المنطقة إلى السلام والتنمية، وروّج عقلية الحرب الباردة القائمة على المواجهة بين الكتل، وشوّه سمعة الصين وهاجمها، وبالغ في "نظرية التهديد الصيني" - ووصفت تصريحاته بأنه مليئة بالاستفزاز.
ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية اليوم، عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قوله إن الولايات المتحدة هي في الواقع القوة المهيمنة الحقيقية في العالم، وهي أكبر عامل يُقوّض السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وإنه للحفاظ على هيمنتها وتعزيز ما يُسمى بـ"استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ"، نشرت الولايات المتحدة أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، وأججت التوترات، وزعزعت الاستقرار، محولةً المنطقة إلى "برميل بارود" ومُثيرةً قلقاً بالغاً بين دول المنطقة. وأضافت أن وانغ، حث الولايات المتحدة على الاحترام الحقيقي لجهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار، والتوقف عن تقويض البيئة السلمية في المنطقة عمداً، والامتناع عن تضخيم الصراعات والمواجهات، وتجنب تفاقم التوترات بشكل أكبر.
وكان لواء في جيش التحرير الشعبي الصيني يقود الوفد الصيني في حوار شانغريلا هذا العام، قد اتهم الولايات المتحدة بزعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بعد أن دعا وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى ردع جماعي ضد ما وصفه بالعدوان الصيني في المنطقة. وفي جلسة نقاشية في المؤتمر الأمني السنوي الرئيسي في آسيا بعد ظهر السبت، قال هو جانغ فينغ، نائب رئيس جامعة الدفاع الوطني الصينية "إن خطاب هيغسيث في وقت سابق من اليوم، تضمن اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الصين".
جاء ذلك بعد أن قال وزير الدفاع الأميركي إن الصين تزعزع استقرار المنطقة من خلال مضايقة جيرانها في بحر الصين الجنوبي بينما تعمل على بناء جيشها بسرعة. وفي كلمته أمام رؤساء دفاع منطقة آسيا والمحيط الهادئ في جلسة صباحية خلال الحدث في سنغافورة، حذر هيغسيث أيضاً من خطر وشيك محتمل يتمثل في سيطرة جيش التحرير الشعبي على تايوان بالقوة.
وقال هو جانغ فينغ، إن بعض ادعاءات هيغسيث كانت ملفقة وتهدف إلى إثارة المشكلات وخلق الانقسام والتحريض على المواجهة وزعزعة الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأضاف أن بعض الدول تعمل على تعزيز الدوائر الصغيرة الحصرية والمواجهة، وزادت بشكل كبير من وجودها العسكري في المنطقة، مضيفاً أن الصين تعارض استخدام مياه آسيا والمحيط الهادئ ساحةً للسعي إلى الهيمنة.
أيضاً نقل تلفزيون الصين المركزي، عن تشانغ تشي، عضو وفد جامعة الدفاع الوطني الصيني، قوله خلال حوار شانغريلا الثاني والعشرين، أن استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان متعارضان جوهرياً، وذلك بعد أن ذُكرت قضية تايوان مراراً. ولفت إلى أن سلطات لاي تشينغ تي، في تايوان تُثير المواجهات عبر المضيق منذ أكثر من عام، وهو "مُثير للمشكلات" و"مُثير للمخاطر" بكل وضوح. وأضاف "نحن على استعداد لبذل أقصى الجهود وإظهار أقصى درجات الإخلاص لتعزيز إعادة التوحيد السلمي، لكننا لن نسمح أبدًا لجزيرة تايوان بالانفصال عن الوطن الأم".
وأكد تشانغ، أن استعدادات جيش التحرير الشعبي الصيني للقتال مستمرة، وأن جهوده لمواجهة الاستقلال وتعزيز إعادة التوحيد لن تتوقف. وأضاف: "سنُحبط التدخل الخارجي بحزم، وسندافع بحزم عن وحدة الوطن الأم وسلامة أراضيه".