ستارمر يناقش خطة بشأن غزة في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء البريطاني

29 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:45 (توقيت القدس)
ستارمر مغادراً مقرّ الحكومة البريطانية في لندن، 17 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعقد كير ستارمر اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء لمناقشة الوضع في غزة وخطة سلام مقترحة، وسط ضغوط من حزبه للاعتراف بدولة فلسطينية. تعمل بريطانيا مع فرنسا وألمانيا على الخطة، مع التركيز على إيصال المساعدات الإنسانية.

- يطالب نواب حزب العمال بالاعتراف بدولة فلسطينية للضغط على إسرائيل، بينما يدعو زعيم الليبراليين الديمقراطيين المملكة المتحدة لقيادة الجهود لتحقيق حل الدولتين.

- سيحضر وزير الخارجية البريطاني مؤتمر الأمم المتحدة لدعم حل الدولتين، بينما يرفض ستارمر الاعتراف الفوري بفلسطين، مفضلًا التركيز على "الحلول العملية".

يناقش رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، الوضع في غزة وخطة سلام مقترحة، في وقت يتعرض فيه لضغوط متزايدة من حزبه للاعتراف بدولة فلسطينية. واتخذ ستارمر خطوة نادرة باستدعاء مجلس الوزراء للانعقاد خلال العطلة الصيفية لمناقشة كيفية إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتعمل بريطانيا على الخطة مع فرنسا وألمانيا بعد اتصال بين قادة الدول الثلاث، الأسبوع الماضي. ولم يدل ستارمر بتفاصيل عن الخطة، لكنه شبّه المقترحات في مطلع الأسبوع "بتحالف الراغبين"، وهو الجهد الدولي لدعم أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار في حربها مع روسيا. وقال المتحدث باسم ستارمر إنه سيناقش الخطة مع حلفاء دوليين آخرين ودول في الشرق الأوسط.

ومع التحذيرات من أن سكان غزة يواجهون التجويع، يطالب عدد متزايد من نواب حزب العمال الذي ينتمي إليه ستارمر بأن يعترف بدولة فلسطينية للضغط على إسرائيل. وفي وقت سابق، دعا زعيم الليبراليين الديمقراطيين إيد ديفي المملكة المتحدة إلى أن تحذو حذو فرنسا، قائلاً إن المملكة المتحدة "يجب أن تكون رائدة في هذا الأمر، لا أن تتخلف". وأضاف: "اعترفوا بالدولة الفلسطينية المستقلة الآن وقودوا الجهود لتأمين حل الدولتين وسلام دائم".

ونقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن مصادر حكومية، أمس الاثنين، أنّ الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية مسألة "متى، وليس ما إذا". وأشارت المصادر إلى أن الحكومة ستحدد خطواتها التالية للمساعدة في حل الوضع في الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، لكنهم قدموا تفاصيل شحيحة، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيج المزيد من الانتقادات لستارمر بشأن رده. وأصرّوا على أنّ رئيس الوزراء كان "واضحاً" في قلقه إزاء المشاهد في غزة، وأنه "مذعور" من صور الجوع واليأس ومعاناة الأطفال والرضع، حيث دعا حكومته إلى وستمنستر.

وسيحضر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، للحث على دعم حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت الحكومات البريطانية المتعاقبة إنها ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية عندما يحين الوقت المناسب، دون تحديد جدول زمني أو الشروط اللازمة. وأثيرت القضية مرة أخرى بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس الماضي إنّ فرنسا ستعترف بفلسطين دولة.

ويرفض ستارمر حتى الآن خطط الاعتراف الفوري بدولة فلسطينية، قائلاً إنه يركّز على "الحلول العملية". ووقع أكثر من 200 عضو بالبرلمان البريطاني من تسعة أحزاب على رسالة يوم الجمعة الماضي تدعو إلى الاعتراف فوراً بدولة فلسطينية. وفي اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكتلندا، أمس الاثنين، ناقش ستارمر ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وما وصفه بالأزمة الإنسانية "المثيرة للغضب".

(رويترز، العربي الجديد)