ستارمر سيحض ترامب على إيقاف معاناة غزة خلال لقائهما في اسكتلندا
استمع إلى الملخص
- يواجه ستارمر ضغوطاً للاعتراف بدولة فلسطينية، مع تصاعد المعارضة للحرب في غزة، حيث طالب أكثر من 220 نائباً بريطانياً الحكومة بالاعتراف بفلسطين، تماشياً مع إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسمياً.
- أقرّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأن بريطانيا تواجه قراراً حاسماً بشأن الاعتراف بفلسطين، مشيراً إلى أن اجتماع الأمم المتحدة القادم قد يكون اللحظة المناسبة لطرح المسألة مجدداً.
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني
كير ستارمر الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء "المعاناة التي لا توصف" في غزة، خلال اللقاء المرتقب بين الزعيمين، اليوم الاثنين، في منتجع الغولف الخاص بترامب في اسكتلندا، بحسب بيان للحكومة البريطانية. ويأتي اللقاء بين الرجلين بعد يوم من توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تاريخي لإنهاء المواجهة عبر الأطلسي بشأن الرسوم الجمركية وتجنب حرب تجارية شاملة. وينعقد الاجتماع في تورنبري، جنوب غربي اسكتلندا.ومن المتوقع أن يضغط ستارمر على ترامب لحضه على إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة المتعثرة بين إسرائيل وحماس، مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر. وسيرحب ستارمر بحسب البيان "بعمل إدارة الرئيس الأميركي مع الشركاء في قطر ومصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة". وأضاف بيان الحكومة أن ستارمر سيناقش مع ترامب بشكل أكبر "ما يمكن فعله لضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وإنهاء المعاناة والمجاعة التي لا توصف في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم بوحشية لفترة طويلة".
ويواجه ستارمر ضغوطاً محلية ودولية متزايدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، مع تصاعد المعارضة للحرب الدائرة في غزة وسط مخاوف من حصول مجاعة هناك. وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه أكد ضرورة أن يكون ذلك جزءاً من عملية السلام في الشرق الأوسط. وكان أكثر من 220 نائباً بريطانياً، بينهم العشرات من حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه ستارمر، قد طالبوا، يوم الجمعة الماضي، بأن تحذو الحكومة البريطانية حذو فرنسا وتعترف بدولة فلسطينية. وجاءت هذه الدعوة بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطينية في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وأقرّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأسبوع الماضي، بأن بريطانيا تواجه قراراً حاسماً بشأن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مُصرّحاً في مجلس النواب بأن الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، قد يكون اللحظة التي "تُطرح فيها مسألة الاعتراف مجدداً". ويقول عدد من مؤيدي حزب العمال إن لامي يريد التحرك بالتنسيق مع فرنسا، لكنهم يزعمون أن العقبة هي ستارمر.
(فرانس برس، العربي الجديد)