ساعر يرفض مكالمة لامي.. توتر متصاعد بين إسرائيل وبريطانيا
استمع إلى الملخص
- فرضت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين بسبب تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين، مما أثار ترحيباً فلسطينياً وانتقاداً أميركياً، حيث دافع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن إسرائيل.
- استضافت النرويج وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منتدى أوسلو، مما دفع الموقع العبري لاتهامها بالنفاق بسبب تعاملها المختلف مع إسرائيل وإيران.
رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الثلاثاء، التحدّث مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، الذي طلب إطلاعه على قرار فرض العقوبات على الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول غربية، في الآونة الأخيرة، على خلفية عدة قضايا، من بينها حرب الإبادة على قطاع غزة، وانتهاك حقوق الفلسطينيين، ومساعي الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأفاد موقع واينت العبري، اليوم الأربعاء، أن رفض ساعر التحدّث إلى لامي، "خطوة غير معتادة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحليف مهم لإسرائيل مثل بريطانيا، لكن في تل أبيب يوضحون أن الإجراء البريطاني نفسه، غير مسبوق في شدته أيضاً". وانتقد لامي، الشهر الماضي الوزيرين الإسرائيليين، ووصف تصريحاتهما بشأن غزة وعدم إدخال المساعدات الإنسانية وتهجير سكانها بأنها وحشية.
وسارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، للدفاع عن إسرائيل، منتقداً بشدة العقوبات التي فرضتها بريطانيا، والنرويج، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكندا على الوزيرين الإسرائيليين. واعتبر روبيو أن هذه العقوبات "لن تساعد في تحقيق وقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)، وإنهاء الحرب"، مشدداً على أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وتقف إلى جانبها.
وفرضت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، الثلاثاء، عقوبات على سموتريتش وبن غفير بسبب "تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة غير مسبوقة من دول حليفة لإسرائيل، أثارت ترحيباً فلسطينياً وانتقاداً أميركياً.
إلى ذلك، لفت الموقع العبري إلى أنه في ذات اليوم الذي قررت فيه النرويج فرض عقوبات على الوزيرين الاسرائيليين، استضافت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي دُعي إلى إلقاء كلمة في منتدى أوسلو الـ22 وعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار من النرويج ودول أخرى وخبراء دوليين. وفرش النرويجيون السجاد الأحمر للمسؤول الإيراني، حيث يقيم في فندق غراند أوسلو، وهو الفندق الذي استضاف سابقاً شخصيات بارزة مثل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وفي ضوء ذلك، اتهم الموقع العبري النرويج بالنفاق.