ساعر: مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة غزة ستبدأ هذا الأسبوع

18 فبراير 2025
تظاهرة في القدس تطالب بإعادة جميع المحتجزين في غزة، 11 فبراير 2025 (سعيد قاق/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي عن بدء المفاوضات للمرحلة الثانية من الهدنة في غزة، والتي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، وسط مطالب إسرائيلية بإخلاء غزة من السلاح.
- تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن المفاوضات لن تبدأ دون موافقة المجلس الوزاري المصغر، مع شرط تفكيك حماس، رغم جهود الدول الوسيطة والضغوط من عائلات المحتجزين.
- تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية ليست عالية بسبب عدم استعداد حماس للتخلي عن سلاحها، رغم استمرار المحادثات بجهود إقليمية.

تعهّد نتنياهو بأن تنفيذ المرحلة التالية سيتم بشرط تفكيك حركة حماس

الحديث عن المرحلة الثانية من الصفقة يتطلب موافقة الكابينت

ويتكوف: المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات ستبدأ "هذا الأسبوع" بشأن المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة التي من المقرر أن تنطلق في الثاني من مارس/ آذار. وقال ساعر خلال مؤتمر صحافي في القدس، بحسب "فرانس برس"، "عقدنا مساء أمس (الاثنين) اجتماعاً للمجلس الوزاري الأمني. قررنا بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. هذا سيحصل هذا الأسبوع".

ويأتي هذا بعد ساعات من حديث إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء. عن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الذي اجتمع الليلة الماضية (الاثنين - الثلاثاء) للتباحث في المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، لم يتخذ أي قرارات ولم يجرِ أي تصويت.

وشدد ساعر في حديثه، وفق "رويترز"، على أن إسرائيل تطالب بإخلاء قطاع غزة من السلاح تماماً، لافتاً إلى أنها لا تقبل وجود "نموذج حزب الله" في غزة، "وبالتالي نحتاج إلى إخلاء غزة من السلاح تماماً، ومن أي وجود للسلطة الفلسطينية". وأشار إلى أن إسرائيل على علم بخطة بديلة لغزة تضعها دول عربية في مواجهة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتطوير القطاع تحت السيطرة الأميركية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مقترح ترامب يستحق الاستكشاف.

وسبق أن تعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة لن تبدأ دون موافقة الكابينت، وإجراء تصويت منفصل بشأنها. كما تعهّد نتنياهو لوزراء الكابينت بأن تنفيذ المرحلة التالية سيتم فقط بشرط تفكيك حركة حماس. وفي جلسة الكابينت التي تمت فيها الموافقة على الصفقة مع "حماس"، قبل بضعة أسابيع، أُدرج بند بناءً على طلب الوزير سموتريتش وحزب الصهيونية الدينية، ينص على أن الحديث عن المرحلة الثانية من الصفقة يتطلب موافقة الكابينت، ليشكّل هذا البند شرطاً من جانب الصهيونية الدينية للبقاء في الحكومة.

يأتي هذا في وقت تبذل الدول الوسيطة جهداً كبيراً لبدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي كان من المفترض أن تبدأ المباحثات حولها في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الصفقة، إلا أن حكومة الاحتلال تعيق التقدّم نحو المرحلة الثانية، رغم الضغوط التي يمارسها الوسطاء، وكذلك عائلات المحتجزين الإسرائيليين التي تطالب حكومتها بالمضي قدماً في الصفقة واستعادتهم جميعاً.

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، تقديرات مسؤولين إسرائيليين كبار، تشير إلى أن احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في المستقبل القريب ليست عالية. وذكر مسؤولون إسرائيليون لقناة كان 11، دون أن تسميهم، أن دولة الاحتلال ترى أن "حماس" لن تتخلى عن سلاحها، وفي المقابل ليست هناك احتمالات سياسية في إسرائيل للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق دون تفكيك الحكومة الإسرائيلية.

ويأتي هذا رغم إعلان مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، أن المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تتواصل خلال الأسبوع الحالي، مضيفاً أن "المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد". وأوضح ويتكوف أن المحادثات ستستمر، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات هاتفية "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع نتنياهو، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.