ساعر: معنيون بضم سورية ولبنان إلى التطبيع والجولان سيبقى إسرائيلياً

30 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13:18 (توقيت القدس)
ساعر خلال لقائه نظيرته النمساوية في القدس، 30 يونيو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اهتمام إسرائيل بتوسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولاً جديدة مثل سوريا ولبنان، مع الحفاظ على مصالحها الحيوية والأمنية، مشيراً إلى أن الجولان سيبقى جزءاً من إسرائيل في أي اتفاق سلام.

- تزايدت التكهنات حول احتمال توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية 2025، تتضمن تحويل الجولان إلى "حديقة سلام" وانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة.

- تسعى الإدارة الأميركية إلى تعزيز اتفاقات التطبيع في المنطقة، مع توقعات بانضمام دول جديدة، وسط جهود لوقف حرب غزة كخطوة أولى نحو سلام شامل.

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الاثنين، أن "إسرائيل معنيّة بتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام"، وهي التسمية الإسرائيلية الأميركية لاتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، وقال: "لدينا الاهتمام بضم دول جديدة كسورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع"، موضحاً أن ذلك "من خلال المحافظة على مصالحنا الحيويّة والأمنية".

وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النمساوية بياته ماينل-رايزينغر، في القدس المحتلة: "دفعنا ثمن الواقع الجديد في الشرق الأوسط من دماء جنودنا ومواطنينا"، مستدركاً "نجمت عن هذا الواقع فرص أيضاً"، مشدداً على أن "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان منذ أكثر من 40 سنة، وفي أي اتفاق سلام الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، على حدّ تعبيره. ويأتي تصريح ساعر في وقت تصاعد فيه الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال توصّل إسرائيل وسورية لاتفاق تطبيع، وسط تلميح أميركي للرغبة في ضم لبنان إلى الاتفاقيات.

وأمس الأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، إنه لا يعلم موقف الحكومة السورية بشأن الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، في وقت أشارت فيه تقارير أميركية وإسرائيلية مختلفة إلى أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى وقف حرب غزة مقابل "تطبيع دول في المنطقة" مع إسرائيل، خطوةً أولى في عملية قد تؤدي إلى "اتفاق سلام شامل". وفي عام 2020، أدّت "اتفاقات أبراهام"، التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب.

ومساء الجمعة، نقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مصدر سوري قوله إنّ إسرائيل وسورية ستوقعان "اتفاقية سلام" قبل نهاية عام 2025، زاعماً أن مرتفعات الجولان ستتحول بموجب الاتفاقية إلى "حديقة سلام". وأضاف المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته، أن من شأن هذه الاتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين بشكل كامل، موضحاً أنه "بموجب الاتفاقية المذكورة، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ".

وفي السياق عينه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، الأربعاء، أن واشنطن ستصدر في وقت قريب "إعلاناً مهماً" بشأن انضمام دول في المنطقة إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. وقال ويتكوف لـ"سي إن بي سي": "نتوقع تطبيع العديد من الدول (علاقاتها مع إسرائيل)".

المساهمون