سابقة في كولومبيا.. ألفارو أوريبي تحت الإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً
استمع إلى الملخص
- بدأت محاكمة أوريبي في مايو 2024، وشهدت استجواب أكثر من 90 شاهداً، وتزامنت مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 2026، مما جعلها محط اهتمام واسع في كولومبيا.
- القضية بدأت في 2012 باتهام أوريبي للسيناتور إيفان سيبيدا بالتآمر، لكن المحكمة رفضت ملاحقة سيبيدا ووجهت الاتهامات لأوريبي، الذي ينفيها مؤكداً سعيه لكشف الحقيقة.
حكم القضاء الكولومبي على الرئيس السابق ألفارو أوريبي الجمعة، بالإقامة الجبرية لمدة 12 عاماً، لإدانته بالتأثير في الشهود، ليصبح بذلك أول رئيس سابق للبلاد يُدان ويُحرم حريته، حسبما أفاد مصدر متابع للقضية. وأظهرت وثيقة قضائية نشرها الإعلام المحلي، وأكد مصدر مطلع على الملف صحتها لوكالة فرانس برس، أن أوريبي (73 عاماً) الذي شغل منصب الرئيس بين 2002 و2010، مُنع من تولي أي وظيفة عامة لمدة تزيد على ثماني سنوات.
ودانت محكمة في كولومبيا، الاثنين، أوريبي بالتأثير في شهود وتزوير إجراءات قانونية، ليصبح بذلك أول رئيس سابق في البلد الواقع في أميركا الجنوبية يُدان أمام القضاء. وأبلغ أوريبي، المحكمة الجمعة، أنه يعتزم استئناف حكم إدانته. وبدأ التحقيق بحق أوريبي في عام 2018، وشهدت القضية العديد من التحولات، وسط محاولات متكررة لحفظ الملف من قبل مدعين عامين.
وبدأت محاكمته في مايو/ أيار 2024 وبُثت مباشرة عبر وسائل الإعلام المحلية، وتخللها استجواب أكثر من 90 شاهداً. ولقيت المحاكمة متابعة واسعة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو 2026. ويُعدّ ألفارو أوريبي، زعيم حزب الوسط الديمقراطي، شخصية محورية في المشهد السياسي الكولومبي، ويحظى بنفوذ واسع داخل اليمين الذي يتولى المعارضة منذ وصول غوستافو بيترو إلى السلطة في 2022، ليصبح أول رئيس يساري للبلاد.
وبدأت هذه القضية في 2012 أمام المحكمة العليا، عندما اتّهم أوريبي السيناتور اليساري إيفان سيبيدا بالتآمر لربطه زوراً بجماعات شبه عسكرية ضالعة في النزاع المسلّح المزمن في كولومبيا. لكنّ المحكمة قرّرت عدم ملاحقة السيناتور سيبيدا، والنظر بدلاً من ذلك في الاتّهامات الموجّهة إلى أوريبي بشبهة أنّ الرئيس السابق حاول شخصياً التأثير في شهود، هم مقاتلون سابقون في جماعات مسلّحة سجناء، وذلك بهدف تشويه سمعة خصمه. غير أنّ الرئيس الأسبق ينفي هذه الاتّهامات، مؤكّداً أنّ جلّ ما فعله مع هؤلاء الشهود محاولة إقناعهم بقول الحقيقة.
(فرانس برس)