سائق يصدم عدداً من المارة أثناء احتفال نادي ليفربول بالدوري الإنكليزي

26 مايو 2025   |  آخر تحديث: 27 مايو 2025 - 01:57 (توقيت القدس)
انتشار أمني كبير قرب مكان الحادثة في ليفربول، 26 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خلال احتفالات ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، صدمت سيارة عدداً من المارة، مما أدى إلى إصابة 27 شخصاً. أكدت الشرطة أن الحادث ليس إرهابياً واعتقلت رجلاً يبلغ من العمر 53 عاماً.
- أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن صدمته، مشيداً بسرعة استجابة الشرطة وخدمات الطوارئ، بينما وصف شهود العيان المشهد بالمروع.
- تميزت الاحتفالات بمشاركة جماهيرية كبيرة، حيث احتفل اللاعبون مع المشجعين لأول مرة منذ 35 عاماً، مما جعل الحادث أكثر إيلاماً.

أعلنت الشرطة في ليفربول أنّ سيارة صدمت عدداً من المارة في المدينة الواقعة شمالي إنكلترا، مساء اليوم الاثنين، أثناء احتفال نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز "البريمييرليغ" ما أدى لوقوع عدد من الإصابات. وأوضحت الشرطة البريطانية أنها لا تتعامل مع الحادث الذي أدّى إلى إصابة 27 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، على أنه "عمل إرهابي". وقالت مساعدة قائد شرطة ميرسيسايد جيني سيمز في مؤتمر صحافي "نعتقد أن هذا حادث معزول، ولا نبحث حالياً عن أي شخص آخر على صلة به"، مضيفة أنه تم توقيف رجل بريطاني يبلغ 53 عاماً وأن "الحادث لا يتم التعامل معه باعتباره عملاً إرهابياً".

وقالت الشرطة إنه "تم توقيف رجل بريطاني أبيض يبلغ 53 عاماً من منطقة ليفربول"، وطلبت من الناس عدم "التكهن بملابسات" المأساة. وأظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تدهس حشوداً كبيرة. وأفادت تقارير إعلامية بأنّ نادي ليفربول لكرة القدم نظم جولة في حافلة مكشوفة في شوارع المدينة احتفالاً بفوزه باللقب، بينما احتشد آلاف من مشجعي الفريق في الشوارع للاحتفاء بنجومهم على امتداد مسار امتد لنحو 16 كيلومتراً.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر منصة إكس: "المشاهد في ليفربول مروعة، قلوبنا مع المصابين والمتضررين"، وتحدث عن واقعة "صادمة". وأكد ستارمر "أتابع التطورات وأطلب إفساح المجال الضروري للشرطة لإجراء التحقيق".

 

وقال شاهد العيان، هاري رشيد، البالغ 48 عاماً، الذي حضر العرض برفقة زوجته وابنتيهما لوكالة "بي إيه" البريطانية للأنباء إنه رأى "أشخاصاً ممددين أرضاً فاقدي الوعي. كان الأمر رهيباً جداً". وأكد أنه رأى السيارة تصدم الحشود موضحاً أنها "كانت سريعة جداً". وقال مات كول، الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والذي كان برفقة عائلته، إنه رأى "سيارة زرقاء داكنة تتجه نحو الحشد". وأضاف "لم تتوقف. تمكنت من الإمساك بابنتي التي كانت معي وألقيت بنفسي جانباً". وأشار الصحافي إلى أن رجالاً طاردوا السيارة لمحاولة إيقافها.

وظهرت لقطات صورت بعد الحادث طوقاً أمنياً ضربته الشرطة على طول الطريق مع وجود سيارات إسعاف عدة وشاحنة إطفاء في المكان. من جهته، قال متحدث باسم خدمة إسعاف شمال غرب إنكلترا "نقوم حالياً بتقييم الوضع، ونتعاون مع خدمات الطوارئ الأخرى. أولويتنا هي ضمان حصول الناس على المساعدة الطبية التي يحتاجونها في أسرع وقت ممكن". وقال نادي ليفربول في بيان إنه على اتصال بالشرطة. وكتب النادي في بيانه "قلوبنا وصلواتنا مع المتضررين من هذا الحادث الخطير". وصدمت السيارة الحشد عندما كان موكب الاحتفال على وشك الانتهاء.

وحسم ليفربول اللقب الشهر الماضي قبل أربع مباريات على نهاية الموسم وأنهى حملته بفارق عشر نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني. ورفعوا الكأس بعد التعادل 1-1 مع كريستال بالاس على ملعب أنفيلد، أمس الأحد. واليوم الاثنين، لوّح اللاعبون والجهاز الفني للجماهير من حافلة مكشوفة نُقش على جانبها "لنا. مرة أخرى"، بينما انطلقت الألعاب النارية الحمراء على جانبي المسار الذي بدأ من أليرتون ميز وانتهى في شارع بلونديل. وصعد لاعبو النادي، ومن بينهم النجمان محمد صلاح وفيرجيل فان ديك، على سطح حافلة ذات طابقين لمدة أربع ساعات تقريباً، حيث أبطأهم الجمهور المحتفل.

وكان كالفن هاريس منسقاً للموسيقى في حافلة ليفربول، إذ كرر الموسيقي الاسكتلندي الدور الذي لعبه خلال موكب الفريق في عام 2022 بعد فوزهم بكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة. وقال هاريس في مقابلة مع موقع ليفربول الرسمي "هذا العام، تولى فيرجيل فان دايك زمام الأمور، بسبب دوره قائداً للفريق وغيرها من الأمور". وكانت الاحتفالات مختلفة بشكل ملحوظ عن آخر مرة فاز فيها ليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2019-2020 إذ حُرم المشجعون من موكب النصر قبل خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.

وكانت هذه المرة الأولى منذ 35 عاماً التي يتمكن فيها مشجعو نادي ليفربول من الاحتفال بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. وليست هذه المأساة الأولى التي يشهدها مشجعو نادي ليفربول لكرة القدم. ففي عام 1989، قضى 97 من مشجعي النادي في تدافع أثناء مباراة في ملعب هيلزبورو في شيفيلد، وأصيب أكثر من 760 شخصاً في الكارثة الأكثر دموية في تاريخ الرياضة البريطانية.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون