استمع إلى الملخص
- تعرضت كييف وخاركيف لقصف صاروخي روسي أسفر عن تسعة قتلى و63 جريحاً، بينهم أطفال، مع أضرار مادية كبيرة، ودعت السلطات الأوكرانية السكان للاحتماء، متهمة بوتين بالسعي للقتل.
- كتب الرئيس الأميركي أن أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات، وأن إصرار زيلينسكي على الاعتراف بالقرم كأرض أوكرانية سيطيل القتال، بينما طالب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني بوقف إطلاق النار والهجمات على المدنيين.
ردّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، على انتقادات أميركية جديدة طاولته بنشر إعلان أصدرته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الأولى في العام 2018 وترفض فيه ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن ترامب مستعد لقبول الاعتراف بالأراضي التي ضمّتها روسيا في شبه جزيرة القرم في العام 2014 بصفتها أراضي روسية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه عرض خطة أميركية لوضع حدّ للحرب ناقشها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وتنص على احتفاظ روسيا بأراض أوكرانية احتّلتها، بما فيها القرم. والخميس، قال ترامب إن رفض زيلينسكي التنازل رسمياً عن شبه جزيرة القرم لروسيا يهدّد بنسف أيّ اتفاق من شأنه وضع حدّ للحرب.
وردّا على ذلك، نشر زيلينسكي على شبكة للتواصل الاجتماعي منشوراً لوزير الخارجية الأميركي حينها مايك بومبيو يعود إلى العام 2018 بعنوان "إعلان بشأن القرم". وجاء في الإعلان أنّ الولايات المتحدة "ترفض محاولة روسيا ضمّ القرم وتتعهّد بمواصلة هذه السياسة حتى استعادة أوكرانيا وحدّة أراضيها".
Emotions have run high today. But it is good that 5 countries met to bring peace closer. Ukraine, the USA, the UK, France and Germany. The sides expressed their views and respectfully received each other’s positions. It’s important that each side was not just a participant but… pic.twitter.com/lDFV5WK8tw
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) April 23, 2025
وأرفق زيلينسكي المنشور برسالة جاء فيها أنّ "أوكرانيا ستتصرف دوماً بما يتوافق مع دستورها، ونحن واثقون تماماً من أنّ شركاءنا، وخصوصاً الولايات المتحدة، سيتصرفون بما يتماشى مع قراراتها القوية". وقال زيلينسكي إنّ مشاعر غضب سادت، الأربعاء، المحادثات في لندن مع انسحاب روبيو في اللحظات الأخيرة، ما استدعى انسحاب نظيره البريطاني ديفيد لامي ووزراء خارجية أوروبيين، وأشار إلى أن الولايات المتحدة "عرضت رؤيتها"، وقد أدلى حلفاء أوروبيون بآرائهم. وتابع "نأمل بأن يكون هذا النوع من العمل المشترك تحديداً ما يؤدي إلى سلام دائم".
وفي وقت سابق كتب الرئيس الأميركي في منشور على منصته تروث سوشال أن أوكرانيا خسرت القرم "قبل سنوات" وأنّ شبه الجزيرة "ليست حتى محلّ نقاش"، وقال إن إصرار زيلينسكي على الاعتراف بأن القرم أوكرانية "لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد" القتال.
9 قتلى و63 جريحاً جراء قصف روسيا كييف
ميدانياً، سقط ما لا يقلّ عن تسعة قتلى و63 جريحاً، بينهم ستة أطفال، في قصف صاروخي روسي استهدف كييف، ليل الأربعاء-الخميس، بحسب ما أعلنت فرق الإسعاف في العاصمة الأوكرانية. ومنذ استفاقت كييف ليلاً على دويّ القصف والحصيلة لا تنفكّ تتزايد، وقد بلغت صباح الخميس، وفق فرق الإسعاف، "تسعة قتلى و63 جريحاً، نُقل 42 منهم إلى المستشفيات، وبينهم ستة أطفال".
وتعرّضت كييف ومدينة خاركيف، ليل الأربعاء-الخميس، لـ"صواريخ معادية"، في قصف اتّهمت في أعقابه الرئاسة الأوكرانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "لا يملك سوى الرغبة في القتل". وكتبت السلطات العسكرية في العاصمة الأوكرانية على قناتها في تطبيق تليغرام أنّ "كييف تتعرض لهجوم بصواريخ معادية". وأفادت السلطات العسكرية بوقوع أضرار مادية في اثنين على الأقلّ من أحياء المدينة، وحضّت السكّان على الاحتماء في الملاجئ.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس سكّاناً يهرعون إلى ملجأ في الطابق السفلي من مبنى سكني بمجرد دوي صفارات الإنذار. وأفاد مراسلو الوكالة بأنهم سمعوا في العاصمة دويّ انفجارات وأزيز طائرات مسيّرة. ويعود آخر هجوم صاروخي على كييف إلى مطلع إبريل/ نيسان الجاري. وفي خاركيف، أعلن رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف أنّ "ضربات صاروخية متكرّرة" طاولت المدينة، من دون تسجيل سقوط إصابات في الحال.
وفي بيان على "تليغرام"، ندّد أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بواقع أنّ "روسيا هاجمت كييف وخاركيف ومدناً أخرى بالصواريخ والطائرات المسيّرة". وأضاف أنّ بوتين "لا يملك سوى الرغبة في القتل"، مطالباً بـ"وقف إطلاق النار" و"وقف الهجمات على المدنيين".
(فرانس برس، العربي الجديد)