زيلينسكي يزور دونيتسك ويلتقي قادة وحدات الطائرات المسيّرة

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منطقة دونيتسك الأوكرانية، اليوم السبت، حيث التقى قادة وحدات الطائرات المسيّرة بالقرب من مدينة بوكروفسك الشرقية الاستراتيجية. وتتصدى القوات الأوكرانية منذ أشهر للهجمات الروسية حول المدينة، حيث تتقدم قوات موسكو ببطء في محاولة للسيطرة على المنطقة بأكملها.

وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "زرت مركز قيادة المجموعة التكتيكية بوكروفسك، والتقيت بقادة خط الطائرات المسيّرة الذي يضم أفضل وحدات الأنظمة المسيّرة في القوات المسلحة الأوكرانية". وقال: "تلقيت تقريراً عن دفاع منطقة بوكروفسك ووضع العمليات وسير المهام. كرمت محاربينا بجوائز الدولة".

أحدثت الطائرات المسيّرة نقلة نوعية في الحرب الروسية على أوكرانيا منذ بدئها في فبراير/شباط 2022، وسعت أوكرانيا إلى الارتقاء بمستوى وحدات الطائرات المسيّرة وتعزيز إنتاجها المحلي. وقالت وزارة الدفاع في كييف هذا الشهر إنها ستشتري نحو 4.5 ملايين طائرة مسيّرة التي تعمل من منظور الشخص الأول (إف.بي.في) في 2025، معظمها من منتجين محليين، وهو ما يزيد على مثلي معدل العام الماضي.

من جهة أخرى، قال مسؤولون في أوكرانيا، اليوم السبت، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 12 آخرون في هجوم بطائرة مسيّرة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، في هجوم أكد نية موسكو المضي قدماً في الضربات الجوية على الرغم من الموافقة على وقف محدود لإطلاق النار. وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف إن "المباني السكنية والسيارات الخاصة ومرافق البنية التحتية الاجتماعية اشتعلت فيها النار" في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية، ونشر صوراً تظهر خدمات الطوارئ وهي تبحث عن ناجين بين أنقاض المباني السكنية المتضررة.

أخبار

التحديثات الحية

ترامب يوقع اتفاق المعادن مع أوكرانيا قريباً... وماكرون يستضيف قمة

وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 179 طائرة مسيّرة متفجرة وطائرات خداعية في أحدث موجة من الهجمات الليلة الماضية. وأضاف أنه تم اعتراض 100 طائرة منها، بينما فقدت 63 طائرة أخرى، على الأرجح بسبب التشويش الإلكتروني. وتحدث مسؤولون في منطقتي كييف ودنيبروبيتروفسك عن نشوب حرائق بسبب سقوط حطام المُسيرات التي اعتُرضت.

في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 47 مسيّرة أوكرانية. كانت أوكرانيا وروسيا اتفقتا من حيث المبدأ، يوم الأربعاء الماضي، على وقف محدود لإطلاق النار، بعد أن تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيريه الأوكراني والروسي فلاديمير بوتين. وبدا أن الأطراف الثلاثة لديها وجهات نظر مختلفة بشكل كبير بشأن ما يشمله الاتفاق. وبينما قال البيت الأبيض إن "الطاقة والبنية التحتية" ستكونان جزءاً من الاتفاق، أعلن الكرملين أن الاتفاق يشير بشكل بسيط إلى "البنية التحتية للطاقة" وأعرب زيلينسكي عن رغبته أيضا في حماية السكك الحديدية والموانئ.

إلى ذلك، أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعمه الثابت لحرب روسيا على أوكرانيا وذلك خلال اجتماع مع مسؤول أمني روسي رفيع المستوى في بيونغ يانغ، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية اليوم السبت. وجاء الاجتماع، الذي عقد يوم أمس الجمعة بين كيم والأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، بعد تقييم للاستخبارات الكورية الجنوبية في أواخر فبراير/شباط الماضي بأن كوريا الشمالية أرسلت على الأرجح قوات إضافية إلى روسيا بعد أن عانت قواتها من خسائر فادحة.

وقالت وسائل إعلام حكومية كورية شمالية وروسية إن كيم وشويغو ناقشا قضايا مختلفة، من بينها حرب روسيا في أوكرانيا وحوارات موسكو مع إدارة ترامب والوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم قال خلال الاجتماع إن حكومته سوف "تدعم دائما روسيا في الكفاح من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي والمصالح الأمنية".

أخبار

التحديثات الحية

كوريا الشمالية تختبر منظومة صاروخية قبيل وصول مسؤول روسي رفيع

وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، في وقت سابق، بأن أمين عام مجلس الأمن القومي الروسي أعرب خلال لقائه مع كيم عن امتنانه لتضامن كوريا الشمالية مع موقف روسيا بشأن جميع القضايا الجيوسياسية الهامة، لا سيما القضية الأوكرانية. وذكرت وكالة "تاس" أن شويغو نقل أيضاً رسالة من بوتين الذي قدم خلالها تحياته وتعهد بمنح "أقصى اهتمام" لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل لها في قممهما السابقة.

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)