زيلينسكي يتوقع اشتداد القتال قبيل قرار الاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا

زيلينسكي يتوقع اشتداد المعارك مع اقتراب قرار الاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا

20 يونيو 2022
من المتوقع أن يوافق زعماء الاتحاد على طلب أوكرانيا (الأناضول)
+ الخط -

رجّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن تُكثّف روسيا "نشاطها العدواني" هذا الأسبوع، في وقتٍ تنتظر كييف قراراً تاريخياً من الاتّحاد الأوروبي بشأن طلب انضمامها إلى التكتّل.

وبعد نحو ثلاثة أشهر على الغزو الروسي، قال زيلينسكي إنّه ليس هناك سوى "القليل من القرارات المصيريّة بالنسبة إلى أوكرانيا"، مثل القرار الذي تتوقّعه بلاده من الاتّحاد الأوروبي هذا الأسبوع، مضيفا في كلمته المسائية أن "قراراً إيجابياً فقط يصب في مصلحة أوروبا بأسرها". وتابع "من الواضح أنّنا نتوقّع أن تُكثّف روسيا نشاطها العدواني هذا الأسبوع (...) نحن نستعد. نحن مستعدون".

وتقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أربعة أيام من تدفق القوات الروسية عبر حدودها في فبراير/شباط. وأوصت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة بأن تحصل أوكرانيا على وضع المرشح.

وسيبحث زعماء الاتحاد المؤلف من 27 دولة الطلب في قمة تعقد يومي الخميس والجمعة، ومن المتوقع أن يوافقوا على طلب أوكرانيا، على الرغم من مخاوف بعض الدول الأعضاء. وقد تستغرق العملية سنوات عديدة قبل اكتمالها.

ويتعارض احتضان الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا مع أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلنة عندما أمر قواته بدخول أوكرانيا.

وأكد الجيش الأوكراني، الأحد، أنه صدّ هجمات روسية قرب سيفيرودونيتسك في شرق البلاد، التي تشهد معارك عنيفة في حرب قد تستمرّ "سنوات" وفقاً لحلف شمال الأطلسي. وأوضح الجيش الأوكراني على "فيسبوك" أن "وحداتنا صدت الهجوم في منطقة توشكيفكا. العدو تراجع ويعيد تنظيم صفوفه".

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي على "تلغرام" الأحد، "كل تصريحات الروس حول أنهم يسيطرون على سيفيرودونيتسك أكاذيب. في الواقع، هم يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة، لكنهم لا يسيطرون عليها تماماً". في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية الأحد، أن "الهجوم على سيفيرودونيتسك يسير بنجاح".

وأوضحت "حرّرت وحدات من المليشيا الشعبية لـ"جمهورية لوغانسك الشعبية" بدعم من القوات المسلحة الروسية، بلدة ميتولكين" في جنوب شرق سيفيرودونيتسك. وأكدت الوزارة أيضاً توجيه ضربة إلى مصنع في ميكولاييف (جنوب) بواسطة صواريخ بعيدة المدى وتدمير "عشرة مرابض مدفعية عيار 155 مليمتراً، ونحو عشرين آلية مدرعة قدّمها الغرب إلى نظام كييف في الأيام العشرة الأخيرة".

وفي تقييم قاتم للوضع، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية الأحد، من أنّ الحرب قد تستمرّ "سنوات"، حاضًّا الدول الغربية على توفير دعم طويل الأمد لكييف. وأكّد أنه "علينا الاستعداد لاحتمال أن يستمرّ ذلك (الحرب) سنوات. علينا ألا نخفّف دعمنا لأوكرانيا، حتى لو كانت الأكلاف مرتفعة، ليس على صعيد الدعم العسكري فحسب، لكن أيضاً بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعاً".

وتركّز القوات الروسيّة جهودها الحربيّة في شرق أوكرانيا وجنوبها منذ أسابيع عدّة، وبعدما أخفقت محاولتها السيطرة على كييف بعد الغزو المفاجئ في 24 فبراير.

وفي وقت سابق، تعهّد زيلينسكي بأنّ قوّاته لن تتخلّى عن جنوب البلاد، بعد أن زار خطّ المواجهة هناك. وخلال هذه الزيارة النادرة خارج كييف التي لازمها منذ بدء النزاع، توجّه زيلينسكي إلى مدينة ميكولاييف قرب البحر الأسود وتفقّد القوّات المنتشرة في جوارها وفي منطقة أوديسا.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون