زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين بعد الاتفاق مع الحلفاء على خطة مشتركة

14 فبراير 2025
زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، 19 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أبدى الرئيس الأوكراني زيلينسكي استعداده للقاء بوتين لإنهاء الحرب بشرط خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا، مشيراً إلى أهمية دور الولايات المتحدة في الصراع.
- أعلن زيلينسكي عن هجوم بطائرة مسيرة روسية على منشأة في محطة تشيرنوبيل، مؤكداً استقرار مستويات الإشعاع، بينما نفت روسيا استهداف المنشآت النووية.
- شهدت محطة تشيرنوبيل أكبر كارثة نووية في 1986، وتم عزل الوحدة الرابعة بغطاء جديد في 2016 لمنع تسرب المواد المشعة، مما أدى إلى تهجير واسع النطاق.

أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، استعداداً للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين "وجهاً لوجه" بمجرد أن تتفق كييف وحلفاؤها على خطة بشأن كيفية إنهاء الحرب. وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونخ للأمن: "سألتقي الروس - رجل روسي واحد فقط، هو بوتين - فقط بعد أن نتوصل إلى خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا"، مضيفاً: "سنجلس مع بوتين ونوقف الحرب. أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط".

وذكر زيلينسكي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطاه رقم هاتفه، معبراً عن اعتقاده أن الرئيس الأميركي هو مفتاح إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

على صعيد آخر، قال زيلينسكي إن الولايات المتحدة، بما في ذلك إدارة بايدن، لم ترَ أوكرانيا أبدًا عضواً في حلف شمال الأطلسي. والتقى زيلينسكي بنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في ميونخ. ويأمل العديد من المراقبين، لا سيما في أوروبا، أن يلقي فانس على الأقل بعض الضوء على أفكار ترامب بشأن تسوية للحرب عبر المفاوضات بعد مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.

زيلينسكي: مسيّرة روسية ضربت منشأة في محطة تشيرنوبيل النووية

على صعيد آخر، أعلن زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن مُسيّرة روسية ضربت منشأةً بُنيت لاحتواء الإشعاعات في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية ليل الخميس الجمعة، مشيراً إلى أن "مستويات الإشعاع لم ترتفع". وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس إن "مُسيّرة هجومية روسية تحمل رأساً حربياً شديد الانفجار ضربت الغطاء الذي يحمي العالم من إشعاعات المفاعل الرابع المدمّر في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية".

من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، في حسابها على منصة إكس، إنه سُمع دوي انفجار خلال الليلة الماضية في الحاجز الآمن الجديد الذي يحمي بقايا المفاعل الرابع لمحطة تشيرنوبيل النووية السابقة في أوكرانيا، ما أدى إلى اندلاع حريق. وذكرت الوكالة أن أفراد ومركبات الإطفاء استجابوا خلال دقائق للواقعة، وأنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، مضيفة أن "مستويات الإشعاع في الداخل والخارج ما زالت طبيعية ومستقرة، والوكالة مستمرة في مراقبة الوضع".

بالمقابل، نفى الكرملين استهداف محطة تشيرنوبيل وأكد، الجمعة، أن الجيش الروسي لا يستهدف المنشآت النووية الأوكرانية، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لا وجود لأي ضربات على مواقع منشآت نووية من هذا النوع. لا تتوافق أي مزاعم بشأن ذلك مع الواقع. لا يقوم الجيش الروسي بذلك"، بعدما أشار إلى أنه لا يملك "معلومات دقيقة" عن الضربة على تشيرنوبيل.

وجرى عزلُ الوحدة الرابعة لمحطة تشيرنوبيل، التي شهدت قبل نحو 38 عاماً أكبر كارثة نووية عرفتها البشرية، بغطاء جديد في 2016، بدأ العمل في تركيبه منذ 2004، لمنع تسرب المواد المشعة. ويتألف الغطاء من 10 آلاف و500 متر مكعب من الخرسانة و1500 طن من الحديد، فيما يزيد وزنه على ثلاثين ألف طن، وهو بذلك يعتبر أكبر هيكل متحرك في التاريخ. وحلّ الغطاء الجديد محل الغطاء العازل القديم الذي أنشئ بشكل عاجل خلال 206 أيام فقط، وفي ظروف إشعاعية طارئة بعد وقوع الكارثة في إبريل/ نيسان 1986، وشارك في هذه الأعمال نحو تسعين ألف شخص جنّبوا القارة العجوز والعالم كارثة بيئية أكبر.

وتعرّضت محطة تشيرنوبيل للحادثة أثناء اختبار في ليلة 26 إبريل/ نيسان 1986، إذ أدى ارتفاع عرضي للقوة بمفاعل الوحدة الرابعة من المحطة إلى انفجار وتدمير المفاعل بالكامل، واندلاع حريق ضخم أسفر عن تكوين سحابة إشعاعية، ما أدى لانبعاث 190 طناً من المواد المشعة. وإثر ذلك، جرى تهجير أكثر من 100 ألف شخص من المدن والبلدات المحيطة، كما أدى التلوث الإشعاعي إلى عواقب بيئية وخيمة في روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا. ونظراً لتلوث المنطقة المحيطة بالمحطة بالنظائر المشعة، فرضت السلطات السوفييتية "منطقة محظورة" امتدت ثلاثين كيلومتراً حول المحطة في أوكرانيا وبيلاروسيا نظراً لوقوعها على الحدود بين الجمهوريتين السوفييتيتَين السابقتَين.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)