زيلينسكي لمجلس الأمن: قصف روسيا شبكة الكهرباء "جريمة ضد الإنسانية"

زيلينسكي لمجلس الأمن: قصف روسيا شبكة الكهرباء يمثل "جريمة ضد الإنسانية"

24 نوفمبر 2022
الرئيس الأوكراني: لا يمكن أن يكون حق النقض بيد من شنّ الحرب (Getty)
+ الخط -

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب عبر الفيديو خلال جلسة طارئة لـمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثّل "جريمة واضحة ضدّ الإنسانية".

وقال زيلينسكي: "عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، وملايين الناس بدون إمدادات للطاقة وبدون تدفئة وبدون ماء، فهذه جريمة واضحة ضدّ الإنسانية".

وعقد أعضاء مجلس الأمن الـ15 هذا الاجتماع الطارئ بطلب من زيلينسكي بعدما استهدفت ضربات روسية الأربعاء شبكة الكهرباء الأوكرانية، مما أسفر عن ستة قتلى وانقطاع الكهرباء والماء عن ملايين السكّان، ولا سيّما في العاصمة كييف، وفصل ثلاث محطات للطاقة النووية عن الشبكة وصولاً إلى انقطاع الكهرباء في أنحاء واسعة في مولدوفا المجاورة.

وقال الرئيس الأوكراني إنّ بلاده تنتظر أن يرد العالم على ما يحدث، ويقوم بحماية ميثاق الأمم المتحدة وضمان أمن أوكرانيا وأوروبا. وقال إنّ "روسيا تستخدم نفس مكونات الرعب التي انتهجتها، في حين أنّ أوكرانيا عرضت حل سلام في قمة العشرين في إندونيسيا، وفي المقابل حصلنا على الغارات".

وتابع أنّ القوات الروسية، وبعد انسحابها من خيرسون، مستمرة في استهداف البنية التحتية، بما فيها المستشفيات، وسمّى روسيا بـ"الدولة الإرهابية والمزعزعة للاستقرار".

وأضاف: "آن الأوان لدعم الصيغة الأوكرانية للسلام. يجب ألا نترك أي فرصة للترويع والإرهاب. ولذلك نتوجه إلى شركائنا لتوفير الدعم لسمائنا ونحتاج إلى منظومة دفاعية جوية متطورة ومنظومات دفاعية صاروخية". وشدد على أنّه "لا يمكن لدولة إرهابية أن تشارك في التصويت على مسائل تتعلق بعدوانها. هذا يتسبب في حالة من الجمود حيث يعرقل من تسبب بالحرب والإرهاب أي محاولة للمجلس بتحقيق ولايته. لا يمكن أن يكون حق النقض بيد من شنّ الحرب. لا يمكن أن يكون العالم أسيراً لدولة إرهابية".

ووفقاً لسلاح الجو الأوكراني، فقد أطلقت روسيا حوالي 70 صاروخ "كروز"، تمّ إسقاط 51 منها، بالإضافة إلى خمس مسيّرات مفخخة.

إلى ذلك، قالت السفيرة الأميركية للأمم المتحدة، ليندا توماس - غرينفيلد، إنّ دوافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "دموية وواضحة، حيث يستخدم الشتاء كسلاح لإلحاق أذى كبير بالشعب الأوكراني". وأضافت، أمام المجلس: "لقد قرر (بوتين) بما أنه لم يتمكن من الاستحواذ على أوكرانيا بالقوة، أن يسعى إلى إخضاعها بتجميدها (قطع الطاقة في بلاد بردها قارس)".

وأكدت أنه "إذا تمكّن من تحقيق هدفه فسيترك الملايين من الأوكرانيين بلا طاقة ومياه وكهرباء وتدفئة خلال شتاء بارد، والمزيد من العائلات ستضطر إلى الفرار من منازلها. لن تتمكن المستشفيات من علاج المرضى. وسيموت المزيد من الأطفال وكبار السن".

في المقابل، قال السفير الروسي للأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إنّ بلاده لا تواجه "وحدات (عسكرية) من نظام كييف فحسب، بل كذلك دول الناتو التي توفر له الدعم العسكري وتقوم بحرب بالوكالة". وادعى أنّ بلاده تستهدف منشآت تستخدم لأغراض عسكرية.

وحول محطة زابوريجيا النووية، قال: "هم يقصفون المحطة بتواطؤ من الدول الغربية ويتهمون روسيا بذلك".

وزعم أنّ الصواريخ التي تسقط على منازل الأوكرانيين "ليست روسية، بل جزء من الصواريخ الدفاعية الأوكرانية والأميركية يسقط على بيوت الأوكرانيين".

من جانبها، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، إنّ الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا "ترهب الأوكرانيين"، وأدانتها بشدة وطالبت روسيا بوقفها.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى تحذير منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع من شتاء "يهدد الحياة" في أوكرانيا. ولفتت إلى أنّ درجات الحرارة حالياً في كييف تنخفض إلى واحد تحت الصفر، ومن المتوقع أن تنخفض بشكل كبير.

ثم ذكّرت ديكارلو مجلس الأمن بأنّ "الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني"، وشددت على أنّه "يجب أن تكون هناك محاسبة على أي انتهاكات لقوانين الحرب".