زيلينسكي: فرصة أوكرانيا للصمود أمام روسيا ضئيلة من دون دعم أميركي

15 فبراير 2025
زيلينسكي خلال اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية بميونخ، 14 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي على أهمية الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، مشيراً إلى أن فرصة الصمود ستكون ضئيلة بدون هذا الدعم، مما يبرز أهمية التحالفات الدولية.
- أجرى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس محادثات مع زيلينسكي، مؤكداً على رغبة واشنطن في تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، ودعا أوروبا لتعزيز جهودها الدفاعية لتخفيف العبء عن الولايات المتحدة.
- دعت الصين إلى مشاركة جميع الأطراف في محادثات السلام، مؤكدة على دور أوروبا، رغم رفض زيلينسكي لخطة السلام الصينية.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة الجمعة على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أن بلاده لن تكون لديها سوى "فرصة ضئيلة" للصمود أمام الغزو الروسي من دون دعم عسكري من الولايات المتحدة. وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز ستبث كاملة الأحد: "ستكون لدينا فرصة ضئيلة، فرصة ضئيلة للصمود من دون دعم الولايات المتحدة. أعتقد أن هذا أمر شديد الأهمية".

وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاء بلاده بإطلاق جهود سلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أثار قلق أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين وسط مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات تقريباً من القتال ضد موسكو. وخلال اجتماعه الأول مع زيلينسكي يوم الجمعة، أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أن واشنطن تريد تأمين سلام "دائم" في أوكرانيا. 

وقال فانس في ختام اللقاء الذي عُقد في ميونخ: "نريد أن نحقق سلاماً دائماً ومتيناً، وليس سلاماً يدخل أوروبا الشرقية في نزاع بعد عامين فقط". وأضاف أنه أجرى مع زيلينسكي "محادثات جيدة" حول كيفية الوصول إلى هذا الهدف وأنهما سيجريان المزيد من المحادثات "في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة". وكان فانس قد قال في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال إن كل الخيارات مطروحة في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك استخدام "الضغط العسكري".

بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني بالمحادثة "الجيدة" مع فانس، قائلاً إن اللقاء مع فانس كان "لقاءنا الأول، وليس الأخير بالتأكيد". وأضاف زيلينسكي: "نحن مستعدون للتحرك بأسرع ما يمكن نحو سلام حقيقي ومضمون". وشدد المسؤولون الأميركيون على أن زيلينسكي سيشارك في المفاوضات، فيما قال الرئيس الأوكراني إنه سيكون مستعداً للجلوس مع بوتين فقط بعد الاتفاق على "خطة مشتركة" مع حلفاء بلاده. وأضاف: "أنا مستعد للقاء في هذه الحالة فقط". وقبل اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، أكد فانس أن الولايات المتحدة مستعدة للضغط على روسيا، وقال إن أوروبا يجب أن تكون "بالطبع" على الطاولة. لكن نائب الرئيس الأميركي دعا أوروبا أيضاً إلى "تكثيف" جهودها الدفاعية للسماح لواشنطن بالتركيز على التهديدات في أماكن أخرى من العالم.

الصين تدعو للمشاركة في عملية السلام

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده تعتقد أن جميع الأطراف المعنية بالصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تشارك في محادثات السلام، مشدداً على دور أوروبا في المحادثات بعد موجة من الرسائل الأميركية حول كيفية إنهاء الحرب. وفي حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن أمس الجمعة، قال وانغ "نأمل أن تشارك جميع أطراف (الصراع) والمعنيون به بشكل مباشر في محادثات السلام في الوقت المناسب".

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله "تنظر الصين إلى جميع الجهود المكرسة للسلام بشكل إيجابي، ومنها أي إجماع توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بشأن محادثات السلام". وأضاف "نظراً لأن الحرب دائرة على أراضٍ أوروبية، فمن الضروري أن تلعب أوروبا دورها من أجل السلام ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة بشكل مشترك وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا". ولطالما دعمت الصين الحوار والتفاوض باعتبارهما "الحل الوحيد القابل للتطبيق" للأزمة الأوكرانية. وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت الصين بالاشتراك مع البرازيل عن خطة سلام من ست نقاط تدعو إلى أن تشمل أي محادثات سلام الدولتين المتحاربتين.

ورفض زيلينسكي الخطة باعتبارها مبادرة تخدم مصالح موسكو. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن الصين طرحت اقتراحاً لعقد قمة بين بوتين وترامب للمساعدة في إنهاء حرب أوكرانيا.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون