استمع إلى الملخص
- وزارة الخارجية الروسية تجري اتصالات دبلوماسية مع تركيا والمجر لمناقشة نتائج القمة الروسية الأميركية، مع محاولات تركية للحفاظ على القنوات الدبلوماسية.
- القادة الأوروبيون يؤكدون أن القرار بشأن الأراضي الأوكرانية يعود لأوكرانيا، مع استعدادهم لدعمها، وقد يرافق المستشار الألماني زيلينسكي في زيارته لواشنطن.
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن رفض روسيا قبول وقف إطلاق النار يعقّد جهود إنهاء الحرب التي تشنها موسكو على بلاده قبل أكثر من ثلاث سنوات، وذلك في أعقاب القمة التي جمعت في أنكوريج بولاية ألاسكا بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب
، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين من دون أن تؤدي إلى أي اتفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.وقال زيلينسكي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر السبت: "نرى أن روسيا ترفض دعوات عديدة إلى وقف إطلاق النار، ولم تحدد بعد متى ستوقف عمليات القتل. وهذا يعقّد الوضع". وتابع: "إذا كانوا يفتقرون إلى الإرادة لتنفيذ أمر بسيط بوقف الضربات، فإن الأمر قد يحتاج إلى الكثير من الجهد لجعل روسيا تتحلى بالإرادة لتنفيذ ما هو أكبر بكثير (...) التعايش السلمي مع جيرانها لعقود". وأعلن الرئيس الأوكراني أنّه سيتوجه الاثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتل والحرب" بعد محادثة هاتفية أجراها مع ترامب، قال إنّ الأخير أطلعه خلالها على "النقاط الرئيسية" في محادثته مع الرئيس الروسي.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى اتصالات هاتفية يوم السبت مع نظيريه، التركي والمجري. وقال ترامب الذي استضاف نظيره الروسي في ألاسكا الجمعة لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، إن على كييف أن تعقد اتفاقاً مع موسكو لأن "روسيا قوة كبيرة جداً وهم ليسوا كذلك".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن الاتصال الهاتفي بين لافروف ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان جرت بمبادرة من تركيا. وأضافت في بيانها المقتضب: "تبادل وزيرا الخارجية وجهات النظر حول نتائج الاجتماع الروسي الأميركي رفيع المستوى الذي عقد في ألاسكا في 15 أغسطس". وحاولت تركيا إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع الطرفين خلال الحرب، باعتبارها عضواً في حلف شمال الأطلسي وشريكاً لكل من روسيا وأوكرانيا ووسيطاً محتملاً.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً مع نظيره المجري بيتر سيارتو، حيث "ناقش الطرفان القضايا المتعلقة بالأزمة الأوكرانية في سياق نتائج القمة الروسية الأميركية". وحافظت المجر على علاقات وثيقة مع روسيا طوال فترة الحرب، وغالباً ما عارضت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وواصلت التعاون في مجال الطاقة مع موسكو، ما أثار انتقادات من الحلفاء الغربيين لكييف.
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم السبت بعد اجتماع بوتين وترامب إن "العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً مما كان عليه بالأمس"، بينما أكد القادة الأوروبيون الآخرون في بيانهم المشترك أن "الأمر متروك لأوكرانيا لاتخاذ القرارات بشأن أراضيها". وبهذا الخصوص، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول السبت إن المسؤولين الأوروبيين سيقررون في مطلع الأسبوع ما إذا كان مسؤولون أوروبيون سيرافقون زيلينسكي في زيارته لواشنطن.
ورداً على سؤال عما إذا كان المستشار الألماني فريدريش ميرز يمكن أن يرافق زيلينسكي للقاء ترامب، قال فاديفول إن الكثير من الأوروبيين سيكونون على استعداد للسفر مع الرئيس الأوكراني إذا اتُّخِذ هذا القرار. وقال فاديفول لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية "إيه آر دي": "سيتم الاتفاق على ذلك في مطلع الأسبوع، واستعداد فريدريش ميرز لتحمل المسؤولية واضح، وأظهر ذلك بوضوح شديد في الأيام القليلة الماضية. سنناقش هذا الأمر معاً".
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)