زيلينسكي: القرم تابعة لأوكرانيا وموقفنا ثابت

25 ابريل 2025
زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في جنوب أفريقيا، 24 إبريل 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن شبه جزيرة القرم تعود لأوكرانيا، مشددًا على أن الشعب الأوكراني هو الوحيد الذي يملك الحق في تحديد أراضيه، وأن أوكرانيا لن تعترف قانونيًا بأي أراضٍ محتلة مؤقتًا.

- أشار زيلينسكي إلى أن الصاروخ الروسي الذي استهدف كييف يحتوي على مكونات أمريكية، داعيًا لفرض عقوبات على موسكو وبيونغ يانغ، حيث يحتوي الصاروخ على 116 مكونًا من دول أخرى.

- لم يستبعد الرئيس الأمريكي ترامب لقاء زيلينسكي في روما، مشيرًا إلى أنه يضغط على روسيا لإنهاء الصراع، مؤكدًا على ضرورة وجود نية لدى أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق.

كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنّ شبه جزيرة القرم تعود إلى أوكرانيا، رغم أنّ روسيا ضمّتها في 2014، مؤكداً أنّ موقف كييف من هذه المسألة "ثابت" رغم الضغوط الأميركية. وتأتي تصريحات زيلينسكي في أعقاب انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب له إثر عدم موافقته على التنازل عن شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، والتي احتلتها روسيا كجزء من صفقة محتملة لإنهاء الحرب.

وصرّح زيلينسكي للصحافيين في كييف "موقفنا يبقى ثابتاً، وحده الشعب الأوكراني هو الذي يملك الحق في تحديد الأراضي الأوكرانية. يقول دستور أوكرانيا إنّ كل الأراضي المحتلة مؤقتاً تابعة لأوكرانيا". وأضاف أنّ "أوكرانيا لن تعترف قانوناً بأي أراضٍ محتلة مؤقتاً".

وتابع في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها موسكو، ومن بينها شبه جزيرة القرم، "إنها ليست ملكي. إنها ملك الشعب الأوكراني الموجود اليوم، والذي سيولد لأجيال مقبلة وسيساهم في تنمية بلدنا". وبينما أكد ترامب في تصريحات أن أوكرانيا "خسرت" شبه جزيرة القرم "منذ سنوات"، وأن كييف لم تقاتل من أجلها في عام 2014، قال زيلينسكي "أتفق مع الرئيس ترامب على أنّ أوكرانيا لا تملك أسلحة كافية لاستعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم بالأسلحة". وأعلنت روسيا ضم شبه جزيرة القرم بعد تظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي في كييف، كما دعمت المتمردين المؤيدين لها في شرق أوكرانيا.

في السياق، قال زيلينسكي إنّ الصاروخ الذي أطلقته روسيا على كييف، أمس الخميس، هو من صنع كوريا الشمالية ويحتوي على عشرات المكونات التي تنتجها شركات أميركية. وأورد زيلينسكي، اليوم الجمعة، على منصة إكس، أنّ "الصاروخ الذي أودى بمدنيين في كييف كان يحتوي على ما لا يقل عن 116 مكوناً من دول أخرى، ومعظمها، للأسف، من صنع شركات أميركية"، داعياً إلى ممارسة مزيد من "الضغوط" والعقوبات على كل من موسكو وبيونغ يانغ.

ترامب لا يستبعد لقاء زيلينسكي خلال جنازة البابا

من جهته، لم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، لقاءه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس الأول في روما غداً السبت. ولدى سؤاله عن اللقاء قبل صعوده إلى متن مروحية قاصداً المطار اليوم الجمعة، قال ترامب: "هذا ممكن". وأضاف ترامب أنه سيجتمع مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية.

وأمس الخميس، قال ترامب إنه حدّد لنفسه مهلةً لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وقال للصحافيين في البيت الأبيض قبيل اجتماعه مع رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور: "لدي مهلة حددتها لنفسي". وفي وقت لاحق، قال ترامب إنّ الأيام القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية لمساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ولم يقدم ترامب مزيداً من التفاصيل، لكنه ومساعديه عبّروا عن شكواهم من الطريقة التي تتعامل بها روسيا وأوكرانيا مع جهوده لوقف الحرب.

وأكد الرئيس الأميركي أنه يضغط بشدة على روسيا للموافقة على إنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن موسكو ستقدم "تنازلاً كبيراً جداً" إذا وافقت على عدم السيطرة على البلاد برمتها. وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "نمارس ضغطاً قوياً على روسيا". وسأله صحافي عن طبيعة التنازل الذي قدمته موسكو، فأجاب "وقف الحرب". وأضاف: "الكفّ عن السيطرة على كل البلاد"، لافتاً إلى أن ذلك سيكون "تنازلاً كبيراً جداً" من جانب روسيا. وشدد ترامب على وجوب أن تكون لدى أوكرانيا أيضاً "النية للتوصل إلى اتفاق".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون