زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الصيني إلى روسيا الأسبوع المقبل

28 مارس 2025   |  آخر تحديث: 13:30 (توقيت القدس)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بكين 4 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي روسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين، في ظل شراكة استراتيجية متنامية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حيث تلتزم الصين بالحياد وتدعو لوقف إطلاق النار.
- تثير المحادثات الأميركية الروسية تساؤلات حول تأثيرها على الصين، خاصة مع رغبة إدارة ترامب في تهدئة الأوضاع في أوروبا والشرق الأوسط للتركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
- رغم عدم تحقيق اختراقات كبيرة في العلاقات الصينية الأميركية، إلا أن الاستقرار النسبي في عهد بايدن يُشيد به في وسائل الإعلام الصينية.

أعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أن الوزير وانغ يي سيزور روسيا الأسبوع المقبل. وقال ناطق باسم الخارجية: "بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ... سيقوم وزير الخارجية وانغ يي بزيارة رسمية إلى روسيا من 31 مارس/ آذار حتى الثاني من إبريل/ نيسان".

وعززت بكين وموسكو تعاونهما الاقتصادي واتصالاتهما الدبلوماسية في السنوات الأخيرة فيما ترسخت شراكتهما الاستراتيجية منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وتقدّم الصين نفسها على أنها طرف محايد في الحرب وتقول إنها لا ترسل مساعدات فتاكة لأي من الطرفين، بخلاف ما قامت به الولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى.

لكن الصين حليف سياسي واقتصادي مهم لروسيا فيما وصفت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بكين بأنها "عامل تمكين حاسم" في الحرب التي لم تندد بها حتى الآن. وقالت الصين إنها ترحّب بجميع الخطوات المتّخذة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع.

وفي ضوء المحادثات الأميركية الروسية وتحسن العلاقات بين الطرفين منذ مجيء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تثار تساؤلات حول التأثير الذي قد يخلّفه التحسن المفاجئ على بكين. في مثل هذا التقارب الأميركي الروسي وهذه المحدثات، يرافقها افتراض دائم بأن إدارة ترامب ترغب في تهدئة الأوضاع في أوروبا والشرق الأوسط، من أجل نقل تركيزها وثقلها الاستراتيجي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتفرغ لمقارعة الصين، ما من شأنه أن يرفع الضغط بطبيعة الحال عن حليفتها روسيا.

وخلال فترة ولاية ترامب الأولى بين 2017 و2021، أوردت تقارير غربية أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر اقترح أن تتحالف الولايات المتحدة مع روسيا لمواجهة الصين. عاد هذا الاقتراح إلى الواجهة أخيراً في الصين، إذ أثار تساؤلات في الأوساط الإعلامية حول ما إذا كان التقارب الأميركي الروسي قد يدفع باتجاه احتمال تحالف القوتين الكبيرتين ضد البلاد، علماً أنه لم يتغير الإجماع داخل الولايات المتحدة على أن الصين هي المنافس الرئيسي خلال الإدارات الأميركية المتعاقبة. وبالرغم من الإخفاق في تسجيل اختراقات ملموسة في العلاقات الصينية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أشادت وسائل إعلام صينية باستقرار العلاقات وعدم خروجها عن نطاق السيطرة في عهده.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون