زيارة رئيس الحكومة اليمنية لحضرموت تزعج الانفصاليين

زيارة رئيس الحكومة اليمنية لحضرموت تزعج الانفصاليين

25 ابريل 2021
يخشى الانفصاليون أن تكون زيارة عبدالملك لحضرموت تمهيداً لاتخاذ المكلا مقراً لحكومته(Getty)
+ الخط -

أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الأحد، استياءه من الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، إلى محافظة حضرموت، شرقي البلاد، وطالبه بالعودة الفورية إلى مدينة عدن الخاضعة لسيطرتهم بشكل كامل.

وقال المتحدث الرسمي للمجلس، علي الكثيري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام انفصالية على "تويتر"، إن "مقر حكومة المناصفة عدن وعليه العودة بسرعة إليها لمعالجة الأزمات المفتعلة، التي يحاول بعض قوى الشرعية تركيع أبناء الجنوب من خلالها". 

ويخشى الانفصاليون أن تكون زيارة عبدالملك، لحضرموت، في إطار ترتيبات لاتخاذ مدينة المكلا مقراً رسمياً للحكومة المؤقتة، وخصوصاً في ظل المضايقات التي تعرضت لها في مدينة عدن، واقتحام مقرها في قصر معاشيق الرئاسي، منتصف مارس/آذار الماضي، ما أجبرها على العودة إلى الرياض.  

وفيما اتهم حكومةَ المحاصصة بعدم التحرك لإيجاد معالجات للأزمات، أعرب متحدث المجلس الانتقالي عن أمله أن تكون زيارة رئيس الوزراء لحضرموت لمعالجة أزمات المحافظة جراء انهيار الخدمات. 

وفي وقت سابق الأحد، وصل رئيس الحكومة اليمنية، إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، برفقة وزير الصحة وعدد من المسؤولين، وذلك للاطلاع على الأوضاع الخدمية والتنموية، وفقاً لوكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحكومة الشرعية.  

وذكرت الوكالة أن عبدالملك "سيشارك أبناء المحافظة الاحتفالات بالذكرى الخامسة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة عناصر تنظيم القاعدة، إضافة إلى متابعة مستجدات الأوضاع الخدمية والتنموية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والمعارك العسكرية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهات القتال المختلفة على طريق استكمال استعادة الدولة". 

وقال عبدالملك، إن زيارته لحضرموت "تهدف إلى الاطلاع عن قرب على احتياجات وهموم المواطنين وإسناد جهود السلطات المحلية في المحافظات المحررة، للقيام بواجباتها في إطار الدور التكاملي على المستويين المركزي والمحلي، للإيفاء بالالتزامات تجاه المواطنين خاصة في تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع بشكل عام. 

وأشار عبدالملك، إلى أن الحكومة عازمة على القيام بواجباتها، مهما كان حجم الصعوبات والتحديات، وستعمل بكل جدية على تجاوزها والمضي قدماً في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض. 

وأشاد رئيس الحكومة اليمنية بمحافظة حضرموت، وقال إنها تمثل "نموذجاً للاستقرار والسلام"، وإنها تحظى باهتمام رئيسي وخطط معدة لتكون "أيقونة للتنمية والاستقرار والتعافي الاقتصادي"، في إشارة ضمنية إلى الاضطرابات التي تشهدها عدن نتيجة سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.  

وتشهد العلاقة بين "الشرعية" والمجلس الانتقالي الجنوبي توتراً كبيراً، رغم مشاركة الأخير في حكومة المحاصصة بخمس حقائب، إلا أنه يرفض تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض والانسحاب من عدن.