زلة بايدن تحرج هاريس.. والجمهوري آرنولد شوارزنيغر يؤيدها

31 أكتوبر 2024
هاريس تستعد لإلقاء خطاب على مسرح في واشنطن، 29 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استغل دونالد ترامب زلة لسان جو بايدن، الذي وصف أنصاره بـ"القمامة"، ليظهر في مشهد غير تقليدي يقود شاحنة لجمع القمامة، بينما تنصلت كامالا هاريس من تصريحات بايدن مؤكدة على الوحدة.
- تركز هاريس على زيارة الولايات الحاسمة لتعزيز رسالتها الانتخابية، بينما يواصل ترامب التشكيك في نزاهة الانتخابات، مما يزيد التوترات السياسية.
- أعلن آرنولد شوارزنيغر دعمه لهاريس، ومع استمرار التصويت المبكر، تظل الانتخابات الأمريكية واحدة من الأكثر احتدامًا في التاريخ الحديث.

جلس دونالد ترامب الأربعاء وراء مقود شاحنة لجمع القمامة من أجل الإجابة عن أسئلة الصحافيين مع خروج حملته الرئاسية عن مسارها عقب تعليق للرئيس جو بايدن وصف فيه أنصار المرشح الجمهوري بـ"القمامة"، ما سبب أيضا إحراجا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وكانت هاريس تأمل البناء على الأداء القوي الذي قدمته خلال تجمّع حاشد في واشنطن الليلة السابقة، لكنها وجدت نفسها بدلا من ذلك تبذل جهودا للتنصل من تعليقات بايدن.

ورغم أن ترامب سبق أن وصف خصومه السياسيين بالقمامة، إلا أنه كان جاهزا لاستغلال زلة لسان بايدن، حيث صعد إلى داخل مقصورة شاحنة لجمع القمامة تحمل شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" كانت تنتظره في مطار في ويسكونسن للإجابة عن أسئلة الصحافيين.

وكان الفكاهي توني هينشكليف قد وصف بورتوريكو التي تعد غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية بأنها "جزيرة عائمة من القمامة"، في تصريحات نأى ترامب بنفسه عنها.

كانت هاريس تأمل البناء على الأداء القوي الذي قدمته خلال تجمّع حاشد في واشنطن

ولكن بايدن بردّه خلال مكالمة انتخابية الثلاثاء أن "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره" منحت ترامب الفرصة للعب دور الضحية.

وقال ترامب "هل تعجبكم شاحنة القمامة الخاصة بي؟ هذه الشاحنة تكريما لكامالا وجو بايدن".

وأضاف في وقت لاحق خلال تجمّع انتخابي في غرين باي "لا يمكنك أن تكون رئيسا إذا كنت كارها للشعب الأميركي، وأنا أعتقد أنهما كذلك".

ولكن بينما أعرب الجمهوريون عن غضبهم إزاء تصريحات بايدن، نشرت مجموعة "مشروع لينكولن" المناهضة لترامب مقطع فيديو له تحققت منه وكالة فرانس برس يصف فيه "الأشخاص المحيطين" بنائبة الرئيس بـ"القمامة" خلال تجمّع للجمهوريين في السابع من سبتمبر/ أيلول بولاية ويسكونسن.

في الأثناء، زارت هاريس ولاية كارولاينا الشمالية ثم ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن، حيث ركزت على ثلاث من الولايات السبع الحاسمة التي يمكن أن تحدد من سيفوز في الانتخابات الأكثر تقاربا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وفي ماديسون بولاية ويسكونسن، قالت لأنصارها "الناس منهكون ويريدون أن يتوقف تبادل الاتهامات. حان الوقت لكي نبدأ بالتكاتف كشعب ينهض ويسقط معا".

وأدلى أكثر من 57 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل عن طريق التصويت المبكر أو عبر البريد، وهو ما يزيد على ثلث إجمالي الأصوات في عام 2020.

هاريس عن ترامب: مهووس بالانتقام

ومن المتوقع أن يرفض ترامب الذي دين بـ34 جناية تتعلق بانتخابات عام 2016، نتيجة الثلاثاء في حال خسارته. وبدأ الجمهوري باستغلال عمليات التحقق المعتادة التي يقوم بها مسؤولو الانتخابات لتضخيم مزاعمه حول "الغش" على نطاق واسع.

في هذه الأثناء، اضطرت هاريس إلى الرد على أسئلة حول زلة بايدن، قائلة "اسمحوا لي أن أكون واضحة، أنا أختلف بشدة مع أي انتقاد للأشخاص بناء على من يصوتون له".

وفي ولاية كارولاينا الشمالية، شددت هاريس على رسالة حملتها "لطي الصفحة" على الرئيس السابق ترامب، وقادت الحشد في الهتافات "لن نعود إلى الوراء!".

وقالت نائبة الرئيس والمدعية العامة السابقة في الخطاب المهيب الذي ألقته أمام البيت الأبيض "هذا ليس مرشحا للرئاسة يفكر كيف سيجعل حياتكم أفضل. هذا شخص غير متزن، مهووس بالانتقام، يستنزفه الإحساس بالظلم ويسعى لسلطة مطلقة".

قبل ستة أيام من الانتخابات، تشير استطلاعات الرأي إلى ما يشبه التعادل بين الديمقراطية والجمهوري في "الولايات المتأرجحة" السبع.

الأربعاء، أعلن الممثل والحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزنيغر أنه سيصوت لصالح كامالا هاريس، قائلا إنه "أميركي في المقام الأول ومن ثم جمهوري"، معتبرا أن "غضبه" الشديد إزاء ترامب يحول دون لزومه الصمت.

ويبذل المرشحان في كل محطة، خصوصا في الولايات المحورية، كل جهد ممكن لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم بعد في هذه الانتخابات التي يتوقع أن تكون المنافسة فيها واحدة من الأكثر احتداما، وفق معهد الاستطلاعات 538 FiveThirtyEight.

وأدلى أكثر من 55 مليون شخص بأصواتهم مبكرا أو عبر البريد. وللمقارنة، في العام 2020، صوت ما مجموعه نحو 160 مليون أميركي في الإجمال.

وتطرّق ترامب إلى مخالفات معزولة أفادت بها السلطات الانتخابية الأميركية، واصفا ذلك بأنه "غش".

وتسود مخاوف من تكرار الفوضى التي سجّلت قبل أربع سنوات وأرخت بثقلها على الانتخابات. ويقول الجمهوري البالغ 78 عاما إن فوزه بالرئاسة محسوم ما لم يتلاعب المعسكر المقابل بالنتائج.

(فرانس برس)