زعيم كوريا الشمالية يضع شرطاً لإجراء حوار مع الولايات المتحدة

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 07:33 (توقيت القدس)
من لقاء كيم جونغ أون مع دونالد ترامب، 30 يونيو 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أبدى استعداده للحوار مع الولايات المتحدة بشرط التخلي عن مطالب نزع السلاح النووي، مشيراً إلى ذكريات إيجابية مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
- كوريا الشمالية أكدت رفضها للمطالب الأميركية بنزع السلاح النووي، معتبرةً أن وضعها كدولة نووية لا رجعة فيه، ووصفت التصنيفات الأميركية بأنها استفزاز سياسي.
- رغم دعوات ترامب المتكررة للقاء كيم، لم تُبدِ كوريا الشمالية اهتماماً بالعودة للمحادثات منذ انهيار الجهود الدبلوماسية في 2019، وبدلاً من ذلك، عززت برامجها النووية وعلاقاتها مع روسيا.

عبّر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأميركية إذا تخلت الأخيرة عن مطالبها بنزع السلاح النووي الكوري، وذلك بحسب ما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الاثنين، وأشار كيم إلى انطباعات جيدة تكونت لديه بعد لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب

في يونيو/حزيران 2019.

وقال كيم خلال خطابه في اجتماع برلماني رئيسي، عقد يومي السبت والأحد: "إذا تخلت الولايات المتحدة عن هاجسها الأجوف بنزع السلاح النووي وأرادت متابعة التعايش السلمي مع كوريا الشمالية بعد الاعتراف بالواقع، فلا يوجد سبب لنا لعدم الجلوس مع الولايات المتحدة"، مضيفاً: "أنا شخصياً لا تزال لدي ذكريات جيدة مع الرئيس الأميركي ترامب".

وكانت كوريا الشمالية أعلنت مجدداً رفضها المطالب الأميركية بنزع سلاحها النووي، وقالت بعثتها لدى الأمم المتحدة في بيان، يوم الاثنين الماضي، إنه "خلال اجتماع أخيراً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ارتكبت الولايات المتحدة مجدداً استفزازاً سياسياً خطيراً بتصنيف حيازتنا لأسلحة نووية على أنه غير قانوني ومطالبتها بنزعه". وأكد البيان بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن وضع كوريا الشمالية "المكرس بشكل دائم في القانون الأعلى والأساسي للبلاد دولة نووية، أصبح لا رجعة فيه".

وكان ترامب جدد دعوته إلى إجراء لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي في أغسطس/آب الماضي، وقال الرئيس الأميركي للصحافيين في المكتب البيضوي: "أرغب في مقابلته هذا العام. أتطلع إلى لقاء كيم جونغ أون في المستقبل القريب". ومنذ تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي، تجاهل كيم الدعوات المتكررة من جانب ترامب لإحياء الدبلوماسية المباشرة التي تبناها الأخير خلال فترة ولايته الأولى (2017 - 2021). وكان ترامب أول رئيس أميركي في منصبه يعبر الحدود إلى كوريا الشمالية منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، وذلك بعد لقائه التاريخي في يونيو/ حزيران 2019 مع كيم، في المنطقة منزوعة السلاح (بانمونجوم)، بين الكوريتين. 

ولم تُبد كوريا الشمالية أي اهتمام بالعودة إلى المحادثات منذ انهيار جهود ترامب الدبلوماسية في عام 2019. وبدلاً من ذلك، وسّعت كثيراً برامجها المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ووطدت علاقاتها مع روسيا من خلال الدعم المباشر لحرب موسكو في أوكرانيا، إذ زودتها بيونغ يانغ بجنود وأسلحة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون