زعيم كوريا الشمالية يشدد على مبدأ "الأيديولوجيا أولاً" للجيش

25 فبراير 2025
كيم جونغ أون يزور جامعة كيم إيل سونغ للسياسة في بيونغ يانغ، 24 فبراير 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد كيم جونغ أون على أهمية الأيديولوجيا والولاء في بناء جيش كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن الجيش يسعى ليكون الأقوى عالمياً، وسط توترات إقليمية ومشاركة قواته في الحرب الأوكرانية بجانب روسيا.

- شدد كيم على أن "الجنود والأسلحة والأيديولوجيا" هي الأركان الثلاثة للقوات المسلحة، معتبراً أن التفوق الأيديولوجي والأخلاقي يعزز قوة الجيش.

- تعهد كيم باتخاذ إجراءات مضادة ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بما في ذلك تعزيز الترسانة النووية، مؤكداً أن القوة النووية ليست للمساومة بل للدفاع عن سيادة الأمة.

اعتبر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن بناء جيش قوي مرتبط بمبدأ "الأيديولوجيا أولاً" والولاء للوطن، مشدداً على أن الجيش في كوريا الشمالية يسعى إلى أن يصبح الأقوى في العالم. يأتي ذلك وسط توتر إقليمي، خصوصاً مع كوريا الجنوبية، ومتغيرات على الساحة السياسية الدولية، لا سيما وسط مشاركة قوات من كوريا الشمالية في الحرب على أوكرانيا إلى جانب روسيا، وتقارير تحدثت أخيراً عن خسائر فادحة في صفوف تلك القوات، بالإضافة إلى عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والساعي لإنهاء هذه الحرب عبر صفقة محتملة. علماً أن ترامب سبق أن أعلن أنه سيتواصل مع كيم، فيما لم تقر بيونغ يانغ رسمياً بدعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا.

جيش كوريا الشمالية "أقوى جيش في العالم"

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الثلاثاء، عن كيم قوله إن بيونغ يانغ قطعت شوطاً طويلاً لبناء جيش قوي، مشدداً على أن "الأسلحة دون أيديولوجيا مجرد قطع حديدية". وأضاف خلال خطاب في جامعة كيم إيل سونغ للعلوم السياسية، أمس الاثنين، أن الجيش الكوري الشمالي "يجب أن يصبح بالتأكيد أقوى جيش في العالم"، وأن تركيز هذه المهمة يجب أن ينصب "على المزايا السياسية والأيديولوجية والروحية والأخلاقية لجيش الحزب والشعب".

كيم: الجنود والأسلحة والأيديولوجيا هم الأركان الثلاثة للقوات المسلحة

كذلك لفت كيم إلى أن حزب العمال الحاكم يقدر بشدة "الولاء والبطولة اللذين لا مثيل لهما في التغلب على الصعوبات والتضحية بسعادة إذا دعت الدولة لذلك"، فيما ربط قوة جيش بلاده بالأيديولوجيا، قائلاً إن "التفوق الأيديولوجي والأخلاقي للجيش يعني التفوق النوعي للجيش". وأشار إلى أن "الجنود والأسلحة والأيديولوجيا" هم "الأركان الثلاثة للقوات المسلحة".

إجراءات مضادة

ولم يذكر كيم الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية على وجه التحديد في خطابه، علمأ أنه جدد أخيراً اتهامه للبلدين الحليفين بأنهما مسؤولان عن إثارة التوترات الإقليمية، متعهداً باتخاذ إجراءات مضادة بما في ذلك بناء المزيد من الأسلحة النووية. وخلال الخطاب وصف الجامعة، التي تحمل اسم جده مؤسس كوريا الشمالية، بأنها الكلية العسكرية والسياسية العليا للقوات المسلحة، فيما رافقت كوادر عسكرية رفيعة المستوى كيم في زيارته للجامعة، بما في ذلك نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب باك جونغ تشون، ووزير الدفاع نو كوانغ تشول.

وسبق أن أوردت الوكالة المركزية الكورية الشمالية، الشهر الحالي، الدعوات الموجهة إلى بيونغ يانغ، لا سيما من حلفاء سيول وواشنطن، لتفكيك برنامجها النووي، مؤكدة أن القوة النووية للنظام ليست شيئاً يمكن "إعلانه" أو استخدامه "ورقة مساومة"، بل هي للاستخدام القتالي الفعلي ضد قوى معادية تهدد سيادة الأمة وسلامة الشعب. جاء ذلك عقب إعلان ترامب، في الشهر نفسه، أنه "ستكون له علاقات مع كوريا الشمالية ومع كيم جونغ أون"، مضيفاً أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع كيم. يُذكر أن الرجلين عقدا اجتماعات قمة خلال رئاسة ترامب الأولى (2017-2021).

(العربي الجديد، رويترز، أسوشييتد برس)