
استمع إلى الملخص
- أشار الحوثي إلى أن الجيش الأمريكي نفذ عمليات عدوانية مكثفة ضد اليمن، مستهدفًا الأعيان المدنية، مما دفع إسرائيل للتدخل، مؤكدًا العداء الأمريكي والإسرائيلي للشعب اليمني.
- أوضح الحوثي تنفيذ جماعته عمليات مساندة كبيرة ضد إسرائيل منذ مارس، مستهدفة مواقع استراتيجية مثل مطار اللد، مما أثر على قطاع الطيران والسياحة وأدى إلى ذعر جماعي.
نفى زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي
، أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة جاء بناء على "استسلام"، كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب. مضيفاً أن الجانب الأميركي "لم يتمكن إطلاقاً من إيقاف العمليات، ولا تدمير القدرات، ولا كسر إرادة الشعب اليمني"، على حد تعبيره. وقال الحوثي في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، إن جماعة الحوثيين استهدفت بشكل مكثف حاملات الطائرات الأميركية، معتبراً أن "فضيحة" سقوط طائرات "إف 18" كشف تأثير تلك العمليات.وقال إن "سقوط طائرة إف 18، الثلاثاء الماضي، جاء مع انعطافة حادة لحاملة الطائرات أثناء عملية يمنية قبيل الإعلان الأميركي"، مضيفاً "كان هناك تصعيد واضح في الجولة الثانية من العدوان الأميركي لإسناد العدو الإسرائيلي، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً". وذكر أن "تصعيد العدوان الأميركي لم يؤثر على القدرات العسكرية، ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية في كل أسبوع"، موضحا أنه "إزاء الفشل وصل الأميركي إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد، حسب ما أعلن عنه الأميركي وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان".
وأشار زعيم الحوثيين إلى أن الجيش الأميركي "نفذ هذا الأسبوع عمليات عدوانية ضد اليمن بقرابة 200 غارة وقصف بحري"، كاشفا أنها بلغت في المجمل أكثر من 1712 غارة وقصفا بحريا. وقال إن "معظم العمليات العدوانية الأميركية على اليمن استهدفت الأعيان المدنية"، مضيفا أنه "مع فشل الأميركي في الإسناد للعدو الإسرائيلي اضطر العدو للدخول مباشرة في العدوان على اليمن". وقال كذلك إن "كل ما استهدفه العدو الإسرائيلي هي أعيان مدنية واضحة ومعروفة، وهي شاهد على الفشل الأميركي والإسرائيلي".
وتابع زعيم الحوثيين "من أهم ما يحرص عليه الأميركي والإسرائيلي هو التخلص من عملياتنا العسكرية، لكنهم فشلوا، والعدو فشل في استهداف قدراتنا فاتجه إلى استهداف الأعيان المدنية بهدف إلحاق الضرر بشعبنا للضغط عليه"، معتبرا أن "العدوان على مصالح الشعب اليمني يشهد أن العدو الإسرائيلي والأميركي عدو للشعب اليمني بشكل عام، وهو لا يستهدف فئة دون أخرى".
وأكد أن موقف جماعته "لم يتراجع في إسناد الشعب الفلسطيني، سواء بالقصف الصاروخي والطائرات المسيّرة إلى عمق فلسطين المحتلة، أو بحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية"، معتبراً أن "مسار المساندة للشعب الفلسطيني بشكل مباشر في الموقف البحري وحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية حقق نجاحاً كاملاً وتاماً، وأن مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة والصواريخ استمر بزخم متزايد".
وقال الحوثي إن عمليات المساندة التي نفذتها جماعة الحوثيين منذ 15 مارس/آذار الماضي إلى غاية أمس بلغت أكثر من 131 عملية، نُفذت بـ 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيّرة، مشيراً إلى أن "هذا العدد الكبير من العمليات المساندة تم تنفيذه بالرغم من العدوان الأميركي المكثف على اليمن". وأوضح أن جماعته نفذت هذا الأسبوع عدة عمليات بـ 10 صواريخ وطائرات مسيّرة إلى يافا وعسقلان والنقب وأم الرشراش وحيفا المحتلة، مضيفا أن من أبرزها في هذا الأسبوع استهداف مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي ’مطار بن غوريون’، معتبراً أن صداها كان "واسعاً جداً على المستوى العالمي وفي تعليقات الخبراء والمحللين".
ولفت الحوثي إلى أن "مطار اللد له أهمية استراتيجية ويعتمد عليه العدو كمنفذ رئيسي يصله ببقية البلدان والدول ويعتمد عليه اعتماداً كبيراً في الحركة من فلسطين المحتلة وإليها، وأن مطار اللد يحظى من حيث الحماية بطبقات مكثفة ومميزة وتشترك عدة منظومات من الدفاع الجوي في حمايته، وهناك 4 طبقات حماية وعدة منظومات متنوعة تؤدي دور الحماية لمطار اللد، مضافا إليها مؤخرا منظومة "ثاد" الأميركية".
وقال زعيم الحوثيين إن "عملية مطار اللد ناجحة، وكان هناك توثيق واضح ومشاهد واضحة لوصول الصاروخ إلى هذا المطار ولهذا تأثيراته"، معتبرا أنها "أظهرت انكشاف العدو الإسرائيلي أمام صواريخ اليمن وسقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأميركية".
وعن الخسائر الإسرائيلية الناتجة عن الهجوم، قال الحوثي إن "أكبر شركات الطيران أعلنت إيقاف رحلاتها إلى كيان الاحتلال، وانخفض عدد المسافرين، وهناك أضرار كبيرة على قطاع السياحة والقطاع التجاري"، مضيفا أن "الهجوم على مطار اللد أدى إلى هروب أكثر من 3 ملايين صهيوني إلى الملاجئ وتجميد النشاط في المطار لوقت مهم". واعتبر أن "حالة الخوف والذعر الجماعي في أوساط الصهاينة لها أهميتها ودورها الكبير في الضغط على العدو الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "وسائل إعلام العدو أكدت إلغاء 27 شركة طيران أجنبية رحلاتها إلى مطار بن غوريون حتى إشعار آخر".