زعيم الحوثيين يلوح بخيارات تصعيدية في حال استمرار العدوان على اليمن

17 مارس 2025
عبد الملك الحوثي يتحدث في كلمة أمام تجمع، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبد الملك الحوثي يعلن تصدي القوات اليمنية لمحاولات الهجوم الأميركي، مشيراً إلى خيارات تصعيدية إضافية ضد الولايات المتحدة في حال استمرار العدوان، مع التركيز على حظر الملاحة للسفن الإسرائيلية كخطوة أولى.
- وزارة الدفاع الأميركية تؤكد أن حملة ترامب ضد الحوثيين تشمل أهدافاً أوسع مقارنة بالإدارة السابقة، مع استهداف أكثر من 30 موقعاً، بما في ذلك مواقع تدريب وخبراء الطائرات المسيرة.
- الغارات الأميركية على اليمن، التي بدأت بأمر من ترامب، أسفرت عن سقوط ضحايا وتدمير مبانٍ، وسط تحذيرات من تصعيد أكبر إذا استمر العدوان.

الحوثي: البارجة التي استهدفناها هربت إلى أقصى شمال البحر الأحمر

البنتاغون: حملة ترامب في اليمن تختلف عن تلك التي نفذها بايدن

العدوان الأميركي على اليمن هو الأول منذ تولي ترامب الرئاسة

قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، مساء اليوم الاثنين، إن حاملة الطائرات الأميركية بعد الاشتباك مع جماعته هربت إلى أقصى شمال البحر الأحمر إلى مسافة 1300 كيلومتراً. وأضاف الحوثي في خطاب متلفز، الاثنين، أن "القوات المسلحة اليمنية تصدت لمحاولة الأعداء شن هجوم عدواني على اليمن".

وتابع الحوثي أن "استمرار الأميركي في عدوانه على اليمن إسناداً منه للعدو الإسرائيلي يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية، ونحن نواجه الآن عدوان الأميركي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه وقطعه الحربية، لكن حينما يستمر في عدوانه فلدينا خيارات تصعيدية أكبر من ذلك".

وأشار إلى أنه في حال استمرار العدوان، فلدى جماعته خيارات تصعيدية أكثر إيلاماً وإزعاجاً للولايات المتحدة، وعلى الأميركي أن يستفيد مما قدمه شعبنا اليوم من رسالة واضحة وقوية تؤكد ثباته وموقفه. واعتبر الحوثي أن "حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية خطوة أولى، لكن عندما تشتد مجاعة الشعب الفلسطيني في غزة، لا يمكن أن نتفرج وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى"، لافتاً إلى أن "إصرار العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو عدوان كبير وإجرام رهيب وفظيع لا يمكن السكوت عنه". وأوضح الحوثي أن جماعته لا تتردد عندما يستلزم الحال وتقتضي المسؤولية أن تقدم على خطوة أكبر أو عمل أكبر، و"نحن مستعدون".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الاثنين، إن حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب على جماعة الحوثيين باليمن تختلف عن تلك التي نفذتها الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن، مشيرةً إلى أنها تشمل مجموعة أكبر من الأهداف. وقال اللفتنانت جنرال أليكس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، إن الموجة الأولى من الضربات في اليمن استهدفت أكثر من 30 موقعاً، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين.

وتواصل الطائرات الحربية الأميركية، منذ مساء السبت، غاراتها العنيفة على مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما أعلنت واشنطن أنها أبلغت بعض الحلفاء بشأن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ هذه الخطوة خلال سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع مع كبار مساعديه للأمن القومي.

وهذه الغارات هي الأولى التي تشنّها الإدارة الأميركية الجديدة منذ وصول ترامب إلى سدة الحكم في ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكان ترامب قد وجه، السبت، بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن، وقال ترامب على منصة تروث سوشال: "اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشنّ عملية عسكرية حاسمة وقوية على الإرهابيين الحوثيين في اليمن"، مضيفاً أن الحوثيين "شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمُسيّرات الأميركية، وغيرها".